«أول مول افتراضى فى مصر».. كلمات أعلنتها إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، استعدادًا لإطلاق أول تطبيق مصرى بشكل جديد يحاكى كل ما يرى أو يحدث أثناء تواجد أى شخص داخل مول تجارى، من تواجد الأصدقاء رفقة المشترى، ورؤية ملابس من متاجر مختلفة، لديكورات مميزة تميز المكان، وهكذا. وما إن أعلنت الصفحة عن قرب موعد طرح هذا التطبيق، حتى بات حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى إنه تصدر موقع تويتر، وأعرب النشطاء عن حماسهم تجاه تلك التجربة. تامر فوزى، صاحب فكرة «أول مول افتراضى فى مصر»، أوضح فى حديثه ل«المصرى اليوم» أن الفكرة جاءت له منذ عامين، تحديدًا فى عام الكورونا، ولمعت أكثر فى ذهنه وشرع فى تنفيذها بحلول العام الماضى، الذى أوضحت فيه المؤشرات أنه اتجاه قطاع كبير من الجمهور للشراء أونلاين، سواء كتوفير للوقت والمجهود، أو هروبًا من الزحام، مشددًا على أنه بدأ فى تنفيذ هذا الأمر قبل الإعلان عن العالم الافتراضى «ميتافيرس»، أو وجود أى معلومات عنه من الأساس. «فى بداية الدخول للتطبيق سيحدد المستخدم إن كان سيتجول للشراء بمفرده أم مع أصدقائه، ويكون الشكل العام أفاتار كرتون أو رسوم متحركة داخل المول وللشخصيات.. وبمجرد أن يضغط على ملابس المحل تظهر له البضاعة كاملة فى صور عادية وليست كرتونية مثل باقى التطبيق».. بهذه الكلمات تحدث «فوزى» عن فكرته حول إنشاء مول افتراضى، موضحًا أنه فى البداية كان يفكر أن يكون التطبيق ثنائى الأبعاد 2D، كى يسهل على أى شخص حتى إن كان لا يفهم التكنولوجيا استخدامه، لكنه استقر فى النهاية أن يكون ثلاثى الأبعاد 3D، وظل ما يقرب من عام يجرب ويخطئ، حتى استقر على الشكل النهائى، على أن يتم إطلاق التطبيق قريبًا. وحول شكل الشخصية التى يتجول بها مستخدم التطبيق، أشار رجل الأعمال، 42 عامًا، إلى أن المستخدم سيحدد إن كان ذكرًا أم أنثى، وتظهر له شخصية كرتونية، ومن ثم يرسل دعوة إلى صديق أو مجموعة من الأصدقاء كى يتشاركوا التسوق ويتحدثوا سويًا بالصوت، كما أنهم سيتجولون داخل المول دون أن يكون هناك أشخاص غيرهم، حفاظًا على الخصوصية، ولن تكون مساحة التطبيق أكثر من جيجا فى كل الأحوال، إن لم تكن أقل، ليتسنى للجميع تحميله بسهولة، منوهًا بأنه لم يحب المبالغة فى الديكورات وما شابه، كى لا تزيد المساحة.
