غرق 6 أشخاص بينهم طفلة، بعد غرق قارب يحمل على متنه حوالى 60 مهاجرا قبالة سواحل لبنان الشمالية، في حين تم إنقاذ 47 وتتواصل الجهود للبحث عن باقى ركاب القارب، وفق ما أعلنت السلطات الرسمية، وطالب الرئيس اللبنانى ميشال عون بفتح تحقيق في الحادث، بينما قالت مصادر أمنية إن أسباب الغرق لا تزال مجهولة، ويرجح أن يكون السبب عدد الركاب الكبير على متن الزورق الصغير. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، أن القوات البحرية التابعة أنقذت 47 شخصا، وطفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون، نتيجة تسرب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة. وعملت القوات البحرية بدعم مروحيات وطائرة سيسنا على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها برا وبحرا وجوا، لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، وتمَّ توقيف مواطن للاشتباه بتورطه في عملية التهريب. وقال مجلس الوزراء اللبنانى، في بيان، إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتى يتابع غرق زورق يقل ركابًا انطلق بطريقة غير شرعية من منطقة القلمون جنوب مدينة طرابلس، وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية لا يزال مصير حوالى 15 شخصا كانوا على متن القارب مجهولا. وأعلن الصليب الأحمر إرسال عشر سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس، واحتشد أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا من دخول الميناء، وعثر رجال الإنقاذ على العديد من الأشخاص بعد إنقاذهم، وقالت قوة خفر السواحل، في بيان، إن طائرة للشرطة المحلية أنقذت 4 أشخاص، فيما أنقذت طائرة لقوات الدفاع الذاتى شخصا من المياه أو من مناطق صخرية ساحلية. وقال رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، إن الزورق انطلق بطريقة غير شرعية من بلدة القلمون، وإن مثل هذه الحالات تتكرر دائما بسبب الأزمة، وإن عائلات معظمها من الجنسية السورية إلى جانب عائلات لبنانية كانوا على متن الزورق. ويشهد لبنان، الذي يناهز عدد سكانه 6 ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة، وفقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها الشرائية ويعيش غالبية السكان تحت خط الفقر. وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامى عن طريق البحر، خلال الفترة بين يناير نوفمبر 2021، ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبى التي تبعد 175 كيلو مترا عن سواحل لبنان. وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270، بينهم 40 لبنانيا، ومعظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.