شيّع أهالى قرية الحصافة فى شبين القناطر بمحافظة القليوبية الطفلة «سجدة حسام»، عامين ونصف العام، التى لقيت مصرعها غرقًا فى رشّاح القرية، والتى ظهرت جثتها أمس فى الرشاح، بعد 96 ساعة من اختفائها، حيث ظل الأهالى والغواصون وأجهزة الأمن يبحثون عنها على مدار 4 أيام كاملة، وتم انتشال جثتها من المياه، وانتقل مفتش الصحة لمناظرتها، وصرحت النيابة بدفنها، حيث شيّعها أهالى القرية والقرى المجاورة، وسط حالة من الحزن الشديد. وانتقلت «المصرى اليوم» إلى قرية الحصافة، والتقت بأسرة «سجدة»، وقال عم الطفلة إن ابنة شقيقه سقطت فى مياه الرشاح، ظهر الخميس الماضى، وكانت تلهو مع ابن خالها أمام الرشاح، وسقطت من يدها «بالونة» فى المياه، وأثناء محاولتها التقاطها سقطت داخل الرشاح. وأوضح خال الطفلة أن «سجدة» وحيدة والديها وليس لديها أى أشقاء، وتابع أن رشاح القرية شهد وقائع كثيرة مماثلة، مؤكدًا أنه يمثل خطورة كبيرة على الأهالى والأطفال، مطالبًا المسؤولين بعمل سور خشبى بطول الرشاح وحاجز خرسانى لمنع تكرار الحوادث. وقال نبهان عبدالمؤمن، جد «سجدة»، إن الطفلة كانت بصحبة والدتها لتناول طعام الإفطار فى منزل جدها، حيث المنزل على الرشاح مباشرة، وأثناء لهو الطفلة مع أحد الأطفال سقطت فى الرشاح، مشيرًا إلى أن رشاح القرية من أخطر الرشاحات على مستوى الجمهورية، ويغرق به كل عام طفل أو اثنان، مطالبًا بتغطيته فى المناطق التى تقع داخل الكتلة السكنية، خاصة أن قرى عديدة من التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر، وكذا مركز ومدينة طوخ، تقع عليه، كما أن هذا الرشاح لا يُستخدم إلا لتصريف مياه الصرف الصحى. وتلقى اللواء غالب مصطفى، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين القناطر، يفيد بتلقيه بلاغًا بمصرع طفلة غرقًا برشاح بقرية الحصافة بدائرة المركز.