أعدت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، مدفن للقمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بمنطقة كرموز، تمهيدا لدفن الجثمان في المدفن الخاص بدير مارمينا العجائبى في الكينج مريوط غرب المدينة، وإقامة صلاة الجناز عليه في مقر الكنيسة المرقصية الكبرى بمحطة الرمل عصر اليوم الجمعة . وحصلت «المصرى اليوم»، على صور مدفن القمص الراحل، بدير مارمينا العجائبى. وبدأت نيابة المنتزه أول الجزئية، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام أمين المحامى الأول لنيابات استئناف الإسكندرية التحقيق في واقعة مقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء بكرموز والذي لقي مقتله في حادث طعن بمنطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية. واستمعت النيابة العامة إلى أقوال اثنين من شهود العيان، وتبين من التحقيقات أن المتهم يبلغ من العمر 60 سنة من المشردين الذين ينامون على مقاعد الكورنيش أمام شاطئ إسحاق حلمى، وأنه طعن المجنى عليه بسلاح أبيض وتم نقله إلى المستشفى، وفشلت محاولات إسعافه. وانتقل عضو من النيابة العامة لمناظرة جثة المجنى عليه بالمستشفى، وتبين إصابته بجرح طعني بن بمنطقة الرقبة أصابت إحداها الشريان السباتي، وأمر ممثل النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة وندب الطبيب الشرعى لتشريحها والتصريح بدفنها عقب انتهاء مهمته. وقرر المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، بإجراء تحقيقات موسعة حول الحادث ومعرفة ملابساته، وكلف إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الاسكندرية بإجراء التحريات اللازمة،والتحفظ على جميع كاميرات المراقبة وتفريغها بمعرفة المختصين. وأرسل البابا تواضروس الثاني، رسالة تعزية للأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، في انتقال الأب القمص أرسانيوس وديد . وقال البابا في التعزية: «على رجاء القيامة نودع كاهنًا فاضلًا وخادمًا نشيطًا، محبوبًا في سيرته أمينًا في كنيسته، صاحب علاقات طيبة مع الجميع، ومشهودًا له من كل الذين تعاملوا معه في منطقة خدمته من كل الشعب مسلمين وأقباط، صغار وكبار، وكذلك ذا سيرة ناجحة مع كل الآباء إخوته في الخدمة الكنسية. وأضاف: «بألم شديد نودعه إثر هذا الحادث الأليم، رافعين عيوننا إلى السماء نحو إلهنا الصالح، ملتمسين منه العزاء لزوجته الفاضلة وأسرته المباركة، وكذلك لكنيسته وجميع أحبائه وأبنائه الروحيين». وتابع: «نودعه في هذه الأيام المقدسة من الصوم الكبير، لكي يُعَيِّد بالقيامة المجيدة مع المسيح يسوع القائم، ويكون مصليًّا وشفيعًا لنا في السماء.» وأصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بيانا نعت فيه الراحل، جاء نصه: «باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، نقدم التعازي إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجموع الشعب المصري، في انتقال واستشهاد القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية. وتؤكد الكنيسة الكاثوليكية على أن هذه الأحداث لن الله تنال من وقوة وترابط نسيج الوطن، كما تصلي الكنيسة إلى القدير أن يقبل روحه الطاهرة في الفردوس السماوي، ويمنح أهل المنتقل الصبر والرجاء». وقال محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى في الاسكندرية، إن القمص أرسانيوس وديد كان رجل دين وورع وزاهد وتقى، سخر جل وقته لخدمة الرعية وتفقدهم وافتقادهم، تطبيقا للحياة المسيحية، وكان محبًا لجيرانه ويتمتع بعلاقة طيبة مع الشيوخ بالمساجد القريبة من كنيسته، وكان دائم الافتقاد المنازل ومهتم جدا بخدمة الشباب، فضلا عن كونه محب للروحانيات والصلاة. وأوضح أنه قبل رسامته كاهنا، كان اسمة رزق، وكان خادم نشيط جدا للشباب في كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، لذلك اختاره الراحل البابا شنودة الثالث كاهنًا للخدمة الروحية،مشيرا إلى أنه رغم سنه الصغير، تمت رسامته في رتبة القمصية (المدبر)، بيد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظرا لنشاطه الدؤوب، في 16 أكتوبر 2021، ضمن ال15 كاهنًا الذين جرت مراسم ترقيتهم إلى رتبة القمصية في وادى النطرون بيد البابا تواضروس الثانى. وقال كريم كمال، رئيس اتحاد أقباط من أجل الوطن، أن القمص الراحل، نال بركة البابا شنودة الثالث، حينما سيم كاهنًا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في 16 يونيو 1995، ونال درجة القمصية في 16 أكتوبر 2021 بيد البابا تواضروس الثانى، وهو من مواليد 1966. وأشار إلى أنه كان القمص ارسانيوس محبا للفقراء دائم التردد عليهم والاهتمام بشؤونهم باعتبارهم «عيال الله»، ولم يتوان في خدمتهم، حتى لقى حتفه في أيام مقدسة ومباركة حيث يعيش الأقباط حاليا صوم القيامة المجيد، متزامنا مع صوم شهر رمضان المعظم للمسلمين .