الصحافة الإسبانية تحتفي بأبطال كأس العالم وتتوجهم ملوكاً

احتفت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم الإثنين بأبطال كأس العالم أصحاب الإنجاز الكبير، الذين أضافوا لسجل تاريخ الماتادور الفوز بالمونديال للمرة الأولى في تاريخه، كما أكدت جدارتهم باللقب وتوجتهم ملوكاً للعالم.
ووحدت صيحة "الأبطال" جميع الصحف الإسبانية الصادرة اليوم، والتي خصصت صفحاتها للحديث عن الفوز على هولندا بهدف نظيف في المباراة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا، بمختلف العناوين وإن جاءت جميعها مصحوبة بصورة واحدة تضم حارس المرمى وقائد الماتادور «إيكر كاسياس» وهو يرفع الكأس الغالية برفقة باقي زملائه في الفريق.
واعتلت كلمة "الأبطال" الصفحة الأولى لجريدة (آس) مصحوبة بصور مختلفة للاعبي الماتادور بعد تسلمهم الكأس الغالي، كما استهلت حديثها عن هذا الإنجاز بتحليل حمل عنوان "دخلنا جنة كرة القدم"، أكد أن "إسبانيا برهنت من خلال الفوز بالمونديال، على أن اللعب الجيد هو أقصر الطرق للفوز".
وتضمنت بعض عناوينها "أبطال العالم. صعدوا بإسبانيا إلى السماء"، كما أشادت بشكل خاص بفيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني، ودوره مع الفريق الذي يسمو به إلى مرتبة الأب الروحي له، مؤكدة أنه على الرغم من أنه لم يكن هو صاحب الأسلوب الفريد الذي اتبعته إسبانيا في اللعب، ولكنه تمكن من تطوير هذا وأضاف عليه بعض الإسهامات الشخصية.
أما صحيفة (ماركا) فجاء عنوانها "نعم، نحن الأبطال" كما حملت عناوين فرعية تؤكد "إنييستا يسجل هدفا رائعاً يهدينا بطولة كأس العالم، وإيكر ينقذ المبارة بتصديه لهجمتين قويتين".
وحمل عنوان التحليل الذي نشرته الصحيفة اسم "ملوك العالم" وتضمنت "هولندا كانت تعول على تحقيق الفوز باستخدام العنف لوقف لاعبي إسبانيا، وكانت خطتهم الأخيرة الاحتكام إلى ركلات الجزاء، ولكن الفوز بالبطولة توج جهود فريق رائع وجيل من الأساتذة في اللعب".
فيما كرست صحيفة (الموندو الرياضية) صفحتها الأولى للإشادة بأندريس إنييستا حيث جاء عنوانها "أبطال لعالم! هدف رائع لإنييستا في الدقيقة 116 يهدي إسبانيا أولى ألقابها في بطولة كأس العالم".
كما تضمنت الصحيفة عناوين فرعية كلها ثناء للنجم الكبير الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بهذا الهدف الثمين، من بينها "إنييستا إلى المجد"، "هدف للسيد أندريس يهدي إسبانيا أول بطولة لكأس العالم في تاريخها"، كما أكدت أن الماتادور لعب من أجل الفوز.
وأوردت الصحيفة تقريرا عن المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا بعنوان "وأخيرا" وركز على الإشادة بكاسياس حارس عرين الماتادور ومنقذه الأكبر من فرص مؤكدة أتيحت للطواحين، بجانب إنييستا وديل بوسكي.
أما (الباييس) فقد خصصت صفحتها الرئيسية لنبأ الفوز بالمونديال، وبعنوان "ابطال العالم" ذكرت الصحيفة أن لاعبي الماتادور "عزفوا نشيد السعادة بالفوز بالمونديال، البطولة التي خلى منها وفاض الرياضة الإسبانية".
وأوردت صحيفة (الموندو) صورا لاحتفالات ملايين الإسبان حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في الشوارع بمختلف أنحاء إسبانيا وجاء عنوانها الرئيسي "إسبانيا الحبيبة.. من هنا وإلى الخلود"، بجانب عناوين فرعية: "الحلم أصبح حقيقة"، "تاريخ إسبانيا يتسطر من جديد"، "أندريس دوما يتطلع إلى السماء"، و"دموع بطل" في إشارة إلى كاسياس.
ولم تغفل مثلها مثل باقي الصحف الإسبانية، نشر صورة كاسياس وهو يقبل صديقته سارة كاربونيرو التي تعمل كمراسلة للتلفزيون على الهواء مباشرة وأمام عدسات الكاميرات.
وأخيرا أكدت صحيفة (لا راثون) أن هدف إنييستا لم يأت بمحض الصدفة، خاصة وأن هذا اللاعب هو رجل الأهداف الصعبة، مشيدة بأدائه الرائع خلال الوقت الإضافي كما أنه أبى أن ينتهي الحلم الإسباني بالاحتكام لركلات الترجيح.