ما الأسباب؟.. مسلسل لمحمد رمضان تلقى انتقادات مثل «دنيا تانية»

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقف عرض الحلقة الأولى من مسلسل «دنيا تانية»، حيث لم تحصل على الموافقة من رقابة المصنفات الفنية، وهي تشمل مشاهد تتعلق بزنا المحارم.
جاء ذلك بناء على شكوى عاجلة مقدمة من الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، الذي أكد أن الحلقة الأولى تمت مراقبتها بالفعل، ولكن قناة النهار تحايلت وأذاعت الحلقة التي تتضمن المشاهد المحذوفة.
وأكد المجلس على التنبيه لجميع القنوات الحاصلة على حق العرض، بعدم إذاعة أي مصنف غير حاصل على ترخيص بالعرض.
وأضاف المجلس أنه لن يتوانى في تطبيق المعايير التي يتضمنها الكود الإعلامي، وأنه سيطبق النصوص الواردة في قانونه حال المخالفة التي تندرج من وقف الإذاعة حتى سحب ترخيص القناة نفسها إذا تمادت في المخالفات.
وشهدت أحداث الحلقة الأولى من مسلسل «دنيا تانية» اكتشاف «دنيا سالم» التي تجسد دورها الفنانة ليلى علوي خيانة زوجها مع شقيقتها.
وتجسد ليلى علوي شخصية مديرة مدرسة دولية ومتزوجة من بدر ويجسد دوره الفنان فراس سعيد ولديها منه ولدان.
وتلك الانتقادات هي نفسها التي تعرض لها مسلسل «البرنس» بطولة محمد رمضان، والذي تم عرضه منذ عامين ضمن الموسم الرمضاني، وهو تأليف وإخراج محمد سامي.
وكان المسلسل تدور أحداثه في إطار الدراما الاجتماعية حول عائلة البرنس، حيث رضوان البرنس الذي يتشارك في العديد من العلاقات الأسرية الاجتماعية بينه وبين عائلته، وذلك بعد وفاة والديه، ويجد نفسه يتولى مسؤولية الجميع.
وقتذاك تقدم نبيل بولس، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة ووزير الإعلام حول عدد من الأعمال الدرامية التي تم بثها خلال شهر رمضان وتعمل على زيادة العنف والجرائم في المجتمع.
ووصف «بولس» عددًا من المسلسلات، منها «البرنس» بأنه يحمل إشارات صريحة على زنا المحارم والإدمان وقتل الإخوة لإخوتهم ولأولاد إخوتهم.
وكان المجلس الأعلى للإعلام شدد الأيام الماضية عبر صفحتهم الرسمية ب«فيسبوك»، على ضرورة الالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين، والمنشور في الجريدة الرسمية من منطلق مسؤولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع.
وأضاف المجلس أنه تم وضع معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، والتي تحث على الالتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة، واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع، وتشدد على التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات، كذلك عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع.
بالإضافة إلى البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة التي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين، خاصة أن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله، وكذلك عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
كما تشجع على الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارًا ونصوصًا دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس أخطاء معرفية، والتوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها.
وأكدت على ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمدًا.
وشددت على تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التدخين والتعاطي، مع ضرورة التزام صُناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، وذلك للحد من مشاهد التدخين.
وإفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن، ومسؤولية القنوات الفضائية والإذاعات عن اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة التي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة، قبل عرضها، وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.