ذكر الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه من يحل الربا كافر وخارج من الملة والذي حرم الربا هو الله، ولكن السؤال هو ما معنى «أحل الله البيع وحرم الربا» وليس البنوك وما دخل البنوك في الربا، ويعد هذا الكلام تلفيقا، وفوائد البنوك ليست ربا. وأكمل في حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الخميس: «ولا يوجد في البنك معاملة ربوية، والربا نوعان ربا الفضل والنسيئة، وربا الفضل هو عبارة عن سلفة وردها بزيادة، وهناك خلاف ولم يحسمها العلماء حتى الآن، والإمام بن القيم حرمه سد للذريعة، وكل ربا ربا اتفقا عليه الطرفان سلفا ليس بربا عند كثير من العلماء، وسمى ربا فضل أي يأخذ الدين وعليه فضل من زيادة المال، ويحلف على القرآن أن العلماء لم يتفق على ربا الفضل». أضاف الشيخ الجندى «وربا النسيئة هو عبارة عن اتفاق على المعاملة وبعد فترة يقرر على مهلة أخرى فيقرر المقرض تحديد مبلغ أكبر لدفعه وهذا يعد فيه ذلا للضعيف أو المسكين ويعد حراما»، معللا «البنك يتعامل مع فقراء؟؟ ولكن البنك يتعامل مع أصحاب الأموال». وتابع الشيخ خالد الجندي أن: «فتاوى علماء الأزهر من قبل تختلف عن علماء اليوم، فكل عصر أوانه، وهذا يدل على مرونة الفقه للفهوم المتعدد والمستحدثات التي تطرأ على الوطن، ولكن هو اجتهاد فقهى طبقا لما يستحدث عليه الوطن، واستقر العلماء على فتوى حلال فوائد البنوك وليس حراما، والخلاف الفقهي في الأموال الربوية موجود عند الفقهاء».