استدعته القيادة العامة مع بدء «الثغرة».. تعرف على إنجازات الفريق فخري عبدالمنعم بعد رحيله

رحل الفريق فخري عبدالمنعم محمد خليل، قائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق في حرب أكتوبر المجيدة ورئيس هيئة تدريب القوات المسلحة الأسبق عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، بعدما قدم تاريخًا عسكريًا مليئًا بالجهد والعطاء للوطن.
ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي الفريق، اليوم الأربعاء، في بدء كلمته خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، التي عقدت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق فخري عبدالمنعم محمد خليل بعدما قدم تاريخًا عسكريًا مليئًا بالجهد والعطاء للوطن، وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
من هو الفريق فخري عبدالمنعم محمد خليل؟
الراحل من أبناء محافظة المنيا ولد في أبريل عام 1921، وله تاريخ طويل من التقدّمات والعطاء لمصر كما أنه أحد قادة حرب أكتوبر 1973 حيث شارك في جميع حروب النظامية مصر الحديثة، بداية من حرب فلسطين عام 1948.
والتحق بالكلية الحربية كما تخرج فيها يوم 28 مايو 1942، ليخوض مسيرة عسكرية طويلة، حيث كان مُشاركًا ضمن القوات المصرية التي دخلت حرب فلسطين عام 1948، ثم سافر إلى إنجلترا ليحصل منها على دورة قادة السرايا عام 1951، من بعدها حصل على دورة كلية القادة والأركان، وسافر إلى العاصمة الروسية موسكو للحصول على دورة قادة أولوية خلال عام 1961.
وعقب عودته من روسيا، تولى منصب قائد الكتيبة 8 مشاه، وكان المنصب التالي قائد الفرقة الرابعة مشاه، من بعدها سافر إلى اليمن كرئيس لأركان القوة العربية المشاركة في حرب اليمن، ونال ترقية استثنائية لرتبة العميد على مجهوداته العسكرية.
وفي عام 1966، شارك في حرب يونيو 1967، كقائد لقوات المظلات، ثم تولى منصب رئيس أركان الفرقة الثانية، من بعدها الإشراف على قطاع بورسعيد في الوقت الذي حدثت فيه معركة «رأس العش»، وأشار الفريق سابقًا إلى أن الجهود المبذولة من قبل قوات الصاعقة المصرية والقوات المشتركة في معركة رأس العش، منعت سيطرة إسرائيل على بور فؤاد وبورسعيد، بالتالي فشلت خطتها في احتلال سيناء كليًا.
وعين «خليل»، قائدا للفرقة الثالثة مشاه في يوم 9 نوفمبر 1967، ثم رئيس أركان الجيش الثاني الميداني في 17 مارس 1969، ثم تولى قيادة الجيش الثاني الميداني في 12 سبتمبر 1969، وهو منصب يعتز به، حيث قاد الجيش في المراحل المهمة في حرب الاستنزاف.
وأصبح الفريق رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة ثم مسؤولا عن تدريب القوات المسلحة على أعمال القتال الملائمة لاحتياجات الحرب، في 5 يناير 1972، وصولًا إلى تعيينه وزيرا للحربية في 25 يناير 1972، من قبل المشير أحمد إسماعيل واختاره كقائد للمنطقة المركزية العسكرية والتي تضم احتياطات القيادة العامة للقوات المسلحة.
وفي يوم 16 أكتوبر 1973، ومع بدء أحداث الثغرة، استدعته القيادة العامة للقوات المسلحة، ليتولى قيادة الجيش الثاني وعزل قواته شرق القناة وأجبر العدو على الانسحاب جنوبًا، وبعد الحرب حصل الفريق على العديد من مناصب القيادة العامة وأحيل للتقاعد في يوليو 1975.
ونال درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ورتبة الفريق الفخري تقديرا لدوره الرائع لخدمة وطنه والقوات المسلحة، إذ صدّق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريمه على خطواته تجاه الوطن.