قالت هيئة الطاقة الذرية انها نجحت في انتاج طفرات القمح لسد الفجوة الاستراتيجية لمحصول القم خاصة القمح الذي يواجه محصوله نقصاً عالمياً نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة في تصريحات صحفية أن فريق من علماء الهيئة المتميزين تمكنوا من انتاج الطفرات الزراعية لافتا الي أن خبرة الهيئة في استحداث طفرات زراعية ترجع لأكثر من خمسة عشر عاماً، وخلال الفترة الحالية قامت الهيئة باستحداث طفرات جديدة للقمح ويصل عددها ل 35 طفرة وقد تم تجربتها في المزارع التجريبية بأرض الهيئة بأنشاص على مساحة حوالي 2 فدان وذلك بغرض تقييم المحصول الأولي. وأكد الحاج انه سيتبع ذلك التقدم لوزارة الزراعة لاعتماد عدد 2 طفرة خلال هذا العام حيث أنها الجهة المسئولة عن اعتماد هذه الطفرات قبل استخدامها والسماح بتداولها لدى المزارعين. وتشمل اختبارات وزارة الزراعة اختبار تجانس المحصول وسيتم ذلك في موقع الهيئة بأنشاص ويليه اختبارات حقلية على مستوى الجمهورية لاختبار مقاومة الأمراض والتصريح بالتداول. وأشار رئيس الهيئة الي أن هذه الطفرات الجديدة للقمح تحقق عائد أعلى من الأصناف الحالية الموجودة بنسبة حوالي 25% في الإنتاج كما أنها تتميز بمقاومة الأمراض والتغيرات المناخية المختلفة. وأضاف أن هذه الخطوة من هيئة الطاقة الذرية خطوة هامة جداً على المستوى الاستراتيجي للدولة والتي تسعى لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي من القمح والاستيراد والذي تتراوح نسبة استيراده إلى 55% من حجم الطلب الاجمالي من القمح لمصر خاصة في ظل الظروف الحالية التي تواجه العالم والاضطرابات الحاصلة في أسواق المنتجات نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.