وزير الري يبحث مع خبراء البنك الدولى نتائج زيارة لمشروعات تأهيل الترع ومزارع الري الحديث

عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع الدكتور صفوت عبدالدايم، والدكتور ويلفريد هندرمارك، وراجيش بالاسوبرامانيان، وهبة يكن خبراء المياه والصرف بمجموعة البنك الدولي، وذلك بحضور الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى، لمناقشة نتائج زيارة بعثة البنك الدولى لمصر خلال الفترة من 9- 14 مارس الجاري، بالإضافة لعرض سبل تعزيز التمويل للإسراع بمعدلات تنفيذ الخطة الاستراتيجية لترشيد إستهلاك المياه.
وقال وزير الري إن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تعانى من الشح المائي، ولذلك تبذل الدولة المصرية جهود كبيرة لمواجهة التحديات المائية التي تواجهها من خلال تنفيذ عملية تطوير وتحديث شاملة للمنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى وإحلال وتأهيل المنشآت المائية والتوسع في تنفيذ مشروعات إعادة إستخدام المياه وتحلية المياه، مشيرًا لأهمية هذه المشروعات في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين.
وأشار «عبدالعاطي»، لمجهودات الوزارة في مجال التحول لنظم الرى الحديث، وإنعكاس هذا التحول على المزارعين أنفسهم من خلال تقليل استخدام الأسمدة والطاقة والعمالة وزيادة الانتاجية المحصولية وتحسينها، بالإضافة لترشيد إستخدام المياه، وهو ما يُسهم في تقليل هشاشة المنظومة المائية وزيادة مرونتها، بالتزامن مع توسع الوزارة في إستخدام الطاقة الشمسية في مشروعات الرى ورفع مياه الآبار الجوفية.
وأوضح وزير الري أن ذلك بهدف تقليل الإعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتقليل الانبعاثات في إطار اجراءات التخفيف من التغيرات المناخية، مشيرًا إلى الدور الكبير لمجهودات التوعية التي تقوم بها الوزارة في تحقيق هذا التحول، حيث نجحت التوعية بفوائد الري الحديث في تحويل 1.2 مليون فدان للرى الحديث بمعرفة المزارعين أنفسهم.
وأشار «عبدالعاطي»، أنه يجري تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائى ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة، والتي تساهم في منع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا.
ولفت وزير الري إلى أنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات، مشيراً إلى أن العديد من دول العالم طلبت الإستفادة من تجربة مصر في إدارة المياه وتدويرها عدة مرات.
وأوضح «عبدالعاطي»، إنه تم خلال الاجتماع استعراض نتائج زيارة بعثة البنك الدولى لمحافظتي القليوبية وبنى سويف والتى تضمنت زيارات ميدانية لحقول بعض المزارعين الذين تحولوا من الرى بالغمر إلى الري الحديث على نفقتهم الخاصة بعد مشاركتهم في إحدي حملات التوعية التي نظمتها أجهزة الوزارة للتوعية بفوائد التحول للرى الحديث وعوائده الإيجابية على جودة وكمية المحصول.
من جانبهم، أشاد أعضاء بعثة البنك الدولى بمنظومة إدارة المياه في مصر الجارى تحديثها حالياً، والإشادة ايضا بمشروعات إعادة إستخدام المياه التي تم ويجرى تنفيذها حالياً مشيرا إلى قيام أحد المزارعين بمحافظة بنى سويف وبمبادرة شخصية منه بزراعة القمح بنظام الرى بالتنقيط، حيث أكد الخبراء من مشاهداتهم إمكانية نجاح التجربة بأعلى عائد محصولي.
وأشادت بعثة البنك الدولي بالوعي الواضح لدى المزارع وضرورة نشر هذا الفكر للتوسع في تطبيق أنظمة الرى الحديث، خاصة في ظل سهولة إقتناع المزارعين بهذا التحول بعد متابعتهم للنتائج المحققة على الطبيعة موضحة إنه تم خلال الزيارات عرض أنظمة المراقبة والتحكم في مستوي الرطوبة الأرضية عن طريق مقياس الرطوبة والذى قام مهندسي الوزارة بتصميمه والبدء في إنتاجه، وانعكاس ذلك إيجابا على ترشيد الإستهلاك عن طريق التحديد الأمثل لمحتوى الرطوبة وتوقيت الري الامثل مع الحصول على أعلى إنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه.
وشملت الزيارات تفقد بعض مواقع تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، وما نتج عنها من تحسين نوعية المياه وزيادة سرعة وصول المياه للنهايات وتحسين عملية ادارة وتوزيع المياه.