شاركت بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. غالية بن على: مصر دائمًا «منورة بأهلها»

أكدت الفنانة والمطربة التونسية غالية بن على أنها فخورة بمشاركتها الأولى كعضوة بلجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مسابقة الفيلم الروائى القصير، وقالت، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «مصر دائمًا منورة بأهلها، سبق لى أن قرأت كثيرًا عن محافظة الأقصر، أعرفها منذ زمن، وكان أحد أسباب حماسى للمشاركة في الدورة 11 لمهرجان الأقصر كأحد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام القصيرة أن تعرفت عليها بشكل أكبر، زرت العديد من الأماكن، مثل قاعة المؤتمرات بالأقصر التي شهدت حفل الافتتاح، وقمت بعدة جولات في معابد الأقصر والكرنك وحتشبسوت، وكانت فرصة مهمة أن ألتقى العديد من الفنانين وصناع السينما المصرية والمغربية والإفريقية أيضًا، والتقيت بالوفد التونسى الكبير الذي يشارك في الدورة ال11، سواء المخرج والمؤرخ السينمائى فريد بوغدير، أو درة بوشوشة، أو جيهان خليل، وغيرهم.
وأضافت «غالية» ل«المصرى اليوم»: «مبسوطة جدا إن المهرجان أقيم في إحدى البقاع الساحرة في مصر، وتصبح معه قلوبنا مفتوحة على بعضها، تبادلنا الآراء والثقافات والحوارات، واكتشفنا حاجات حلوة عن بعضنا البعض، وتشرفت كونى جزءا من لجنة تحكيم الفيلم القصير، لأننى عاشقة للأفلام القصيرة جدًا، وأتمنى انتشارها بشكل أوسع، تحتوى أفكارًا مجنونة وجريئة، يحاول من خلالها الشباب أن يكتشفوا أشياء مختلفة وجديدة، وبدون شك استفدت كثيرًا من أعضاء اللجنة، تعلمت منهم، وهم المخرج خالد الحجر من مصر، المخرجة فاتوماتو كوليبالى من مالى، والناقد أحمد شوقى، والمخرج داود ولد السيد من المغرب، والتجربة أضافت لى الكثير».
وشددت: «التعرف على الفنانين فرصة حلوة جدًا، لأن علاقاتى مع الفنانين قليلة، فأنا أحب السينما الإفريقية، وأنا من عشاق السينما السينغالية على وجه التحديد، والسنغاليين بشكل عام، وهى الدولة التي أعشقها بعد السودان، وأحب العيش فيها وأهلها، ثقافتى قريبة منهم جدًا، والمهرجان فرصة للالتقاء بعدد كبير من الفنانين السنغاليين، وهو أمر يعنى لى الكثير، كذلك السينما الإفريقية جميلة جدًا، خاصة الأفلام القصيرة، التي يقدم على تنفيذها شباب مبدعون، بعضهم يقدم نفسه للمرة الأولى، وفرصة لاكتشاف اهتماماتهم وأفكارهم ورؤيتهم للأحداث التي تشهدها بلادهم، وأنا ابنى عاشق وصانع لهذا النوع من الأفلام، ويهمنى الاطلاع على تلك الأفكار والمشاريع.
وأكدت «غالية»: أشاهد الأفلام بالفطرة وأحاول تقييمها بمدى التأثر بها، لا أنظر إليها بمنهجية فنية وتقنية لأن ذلك رؤية المختصين في تلك الصناعة، أجلس وأتناقش مع اللجنة عن مشاعرى تجاه كل تجربة، وبعدها يكون التقييم وفق رؤية جماعية نتفق عليها معًا.
وعن حرصها على حضور فعاليات المهرجان قالت: استمتعت بحضور ندوة السيكو دراما للفنان الكبير محيى إسماعيل، ودائمًا أحب أنى (أنكشه)، لأننى لاحظت من تعاملى معه طوال ليالى المهرجان أنه دائمًا ما يتفاعل مع الجميع ولديه أسلوب خاص في جذب الانتباه، حتى حينما وقفت قالولى «عندك سؤال»، ورديت قولت «أنا خايفة أسأله أصلا ليمرمطنى زى ما مرمط الناس كلها»، مكنش فكرة إن عندى سؤال، كنت بس بوضح فكرة إن في شباب كتير بيخافوا منه أو حتى يسألوه بس، فحبيت أروق على الناس كلها، بس هو جميل، وأعجبنى سرعة البديهة لديه وكيف يتواصل مع الناس بأسلوبه الخاص.
وعن خفة دمها التي اتسمت بها قالت: متأثرة في ذلك ب«أمى وأبويا»، وتأثرت جدًا بالسينما المصرية التي نجحت في انعكاس الثقافة المصرية لجنوب تونس ولاحظوا كيفية إتقانى للهجة المصرية بهذه الدرجة، أنا بتكلم مصرى زيكم إزاى؟، حدث ذلك من الأفلام المصرية.
وعن غالية الفنانة وغالية المطربة قالت: أنا مطربة في الأساس وأحيانًا تتاح أمامى فرصة التمثيل وإذا كان العمل مناسبًا أتحمس له وأشارك فيه، لكن غالية الفنانة لن تأخذنى من غالية المطربة، وهو قرار ومنهج أنفذه في حياتى.
وأوضحت «غالية»: أنا تونسية، عاشقة لمصر، وأعيش في بلجيكا، هي بلد صغير، وفاكرة أول ما وصلت هناك تساءلت هما فين البلجيكيين؟، لإنى كنت شايفة مغاربة وهنود وصينيين، هو بلد مختلط جدا في الثقافات، لكن الثقافة الطاغية هناك هي المغربية والتركية وأكيد البلجيكية، لكن هنا في مصر حاسة إن في حاجات من تونس ماشوفتهاش من أفلام وناس أسمع عنهم، لكن عمرى ما قابلتهم، فقابلت تونس هنا في مصر، ومهرجان الأقصر جعلنى أقابل ناس أحبها وأتابع أعمالها وأعتبرها فرصة للتواصل معهم، ومبسوطة جدًا لأن الثقافات تهمنى جدا.
وعن جديدها الفترة المقبلة وحفلاتها قالت: ليس لدى أي جديد، ودائمًا أفضل منهج المفاجأة في الحفلات، وأن يكون لكل جمهور خصوصية في اختيار الأغانى التي يستمع لها.
وحول الأصوات التي تستمع لها وتتأثر بها حاليًا في مصر أكدت: لن أتحدث عن جودة الصوت ولكنى تقييمى يكون على أساس التجربة الجديدة والمختلفة، إضافة إلى الصوت بدون شك، يبهرنى حاليًا أغانى مطرب الراب ويجز، لأنى أراه قويًا، وكذلك مروان بابلو، أغانيه جميلة والجرافيك والتيم الذي يعمل معه مختلفون، في حتة طاقة عالية وجامدة وفيها شغل وشغف موجودة.
وعن رأيها في أغانى المهرجانات قالت: هي أغان خاصة بالأفراح، ومن يستمعون لها يبحثون عن الرقص والانبساط، أكيد هسمع مهرجانات، لكنى لا أفهم أيًا من كلماتها، إنما كإيقاع هو مميز وحلو وقوى وعظيم، كله يشبه لبعضه تقريبًا، وفى الطفولة كنت أستمع لأغنية «بابا فين.. بابا هنا»، أغانى المهرجانات نفس الإيقاع، وتعتمد على سرعة الإيقاع، ولا أشعر بسلطنة وأنا أستمع لها، لكنى هرقص وأتحرك وأتبسط وبس، لكن هتسلطن وأنبسط أكتر ممكن من ويجز وبابلو، وأتسلطن أكتر مع الحاجات التقيلة القديمة والجديدة مثل الفنان الجميل بهاء سلطان.