قال الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بالمكتبة إن الندوة التى نظمتها المكتبة، أمس الأول، بعنوان «الإبداع السكندرى والنقد السورى» تعمل على تفعيل التواصل بين النقاد والمبدعين فى المحافظة والبلاد العربية المختلفة، مشيرا إلى الاتفاق مع الناقدة بيانكا ماضيه، رئيس القسم الثقافى فى صحيفة الجماهير بمدينة حلب السورية، على نشر الصحيفة للقصص التى نوقشت بالندوة، وهى «الوليف»، لآمال الشاذلى، و«يكفى للانتحار» لإيمان السباعى، و«رائحة الفنيك» لسحر الأشقر، و«أنقاض» لسهير شكرى، و«على الرصيف» لمنى عارف، و«أفعال» لهبة خميس. من جانبها، قالت الناقدة بيانكا ماضية إن الاستعارة لعبت دورا مهما فى تسليط الضوء على الشخصيتين اللتين تحفل بهما قصة آمال الشاذلى، كما عزّزت المفردات التى انتقتها الكاتبة بعناية ما أرادته فى قصتها التى كان خطها العمودى الزمن، وخطها الأفقى المكان والإنسان. وأشارت إلى أن قصة إيمان السباعى ذات طابع فلسفى كونى يلعب فيها الرقم 7 دوراً محورياً بما يملك من طاقة فى ذاته، وبوجوده فى الثقافات المختلفة، لافتة إلى أن قصة سحر الأشقر تبحث فى فلسفة الرائحة، وتأثيرها فى علاقة البشر ببعضهم وعلاقتهم بالوجود، بينما سعت قصة سهير شكرى إلى القول بأن الأحلام تنهار أمام قسوة الواقع، وبأن الحب لا تكتمل عناصره أمام شدة تماسك أعراف المجتمع. وعرضت ماضيه لحالة الحيرة التى سيطرت على قصة منى عارف حول ماهية الراوى ثم حالة الفقد والغياب والرحيل التى تعبر عنها القصة، ألقى الشاعر ناجى أنس فى ختام الندوة قصيدة من شعر العامية تناولت أفكار قصص الندوة، كما وزّع على الحضور نسخا من ديوانه الجديد «أنسيات»، به فصل بعنوان «فى تراسل الفنون» يضم القصيدة والقصص.