إيران على خط الأزمة الأوكرانية الروسية.. وخامنئي: «أمريكا تصنع انقلابًا ملونًا»

حمّل لمرشد الإيراني، على خامنئي، الثلاثاء، أمريكا مسؤولية ما يجري في أوكرانيا معتبرا أنها «جذر» الأزمة، لافتًا إلى أن واشنطن «تصنع انقلاب ملون».
وأضاف خامنئي في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء، أن موقف بلاده ثابت من العمليات العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن طهران تؤيد وقف الحرب لكنه حمل، مشيرًا إلى أنه «نحن نعارض الحرب والدمار في كل مكان في العالم، هذا موقفنا الثابت».
وحول جذور الأزمة قال خامنئي: «إيران تؤيد وقف الحرب في أوكرانيا ريد أن تنتهي الحرب هناك، ولكن العلاج لأي أزمة يصير ممكنًا حين تُعرف جذورها. جذور الأزمة الأوكرانية من سياسة صنع الأزمات الأمريكية، وأوكرانيا ضحية لهذه السياسة»، حسب تعبيره.«
أمريكا تصنع انقلاب ملون
وأردف خامئني قائلا في تغريدة أخرى: «إن جذور الأزمة في أوكرانيا تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية لذلك البلد عبر صنع انقلاب ملون، وتحريك التجمّعات ضد الحكومات، وإزاحة هذه الحكومة ووضع تلك»، حسب تعبيره.
وينسجم الموقف الإيراني تجاه واشنطن في الأزمة الأوكرانية مع موقف كوريا الشمالية التي حملت أمريكا وأوروبا مسؤولية التصعيد في أوكرانيا بسبب «سياسة التعالي والهيمنة»، وفقا لبيان صادر عن خارجية كوريا الشمالية.
وقالت كوريا الشمالية، في بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية وقَّعه، ري جي سونج الباحث في جمعية دراسات السياسة الدولية.
أن «السبب العميق للأزمة الأوكرانية أيضًا يكمن في استبداد وتعسف الولايات المتحدة».
واتهمت الرسالة الولايات المتحدة بتبني «معايير مزدوجة» حيال بقية العالم، وبالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى باسم «السلام والاستقرار» مع «إدانتها بلا داع لإجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها الدول لضمان أمنها القومي».
واختتمت الرسالة بالقول: «الأيام التي كانت فيها الولايات المتحدة تهيمن ولت».
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الثلاثاء، يومها السادس، وتجددت الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون.
كما تشير آخر التطورات إلى حشود روسية جديدة في الطريق إلى كييف بالتزامن مع جهود سياسية متواصلة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا من أجل وقف الحرب.
وفيما تظهر المقاطع القادمة من أوكرانيا قصف براجمات الصوارخ في محيط كييف، وصل الجيش الروسي إلى مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، قرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو، وأقام نقاط تفتيش على مشارفها، وفق ما أعلن رئيس البلدية. وتزامنًا، أعلن حاكم إقليمي على «فيسبوك» مقتل أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا في قصف روسي لبلدة أوختيركا.