«شل» تريد الانسحاب من المشاريع الروسية

تعتزم شركة «شل» الانسحاب من المشاريع المشتركة مع «غازبروم»، بما في ذلك مشروع «سخالين 2» للغاز الطبيعي المسال والنفط، ووقف المشاركة في مشرع «السيل الشمالي 2».
قالت شركة شل، أكبر شركة نفط في أوروبا، يوم الاثنين إنها ستخرج من أربع مشروعات مشتركة للنفط والغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز، تقدر قيمتها بنحو ثلاثة مليارات دولار.
يمثل القرار ضربة أخرى لروسيا وصناعة النفط فيها بعد أن أعلنت شركة بريتيش بتروليوم عن قرار مماثل يوم الأحد.
وقالت شل أيضًا إنها «ستنهي مشاركتها» في نورد ستريم 2، خط أنابيب الغاز المعطل الآن من روسيا إلى ألمانيا والذي ساعدت شل في تمويله. قال الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، «لقد صدمنا الخسائر في الأرواح في أوكرانيا، وهو ما نشجبه، نتيجة عمل عدواني عسكري أحمق يهدد الأمن الأوروبي».
وفي وقت سابق أعلنت شركة النفط النرويجية إكوينور (Equinor)، عن إيقاف الاستثمارات الجديدة في روسيا، وبدء عملية الخروج من المشروعات الروسية المشتركة.
ويتوالى إعلان شركة النفط عن الانسحاب من أعمالها في روسيا بعد العملية العسكرية في روسيا إذا قررت «بي بي» البريطانية، يوم الأحد، الانسحاب من حصتها في رأس مال روسنفت الروسية البالغ 19.75% وهو ما يعادل قيمته 14 مليار دولار.
وينكشف جزء من أعمال بعض شركات الطاقة العالمية على الاقتصاد الروسي، أبرزها شركة شل التي لديها 27.5% من مشروع الغاز «سخالين 2» المملوك لشركة غاز بروم.
وقال الرئيس التنفيذي لإكوينور أنديرس أوبيدال، في بيان اليوم الاثنين: «نحن جميعًا منزعجون بشدة من العمل العسكري في أوكرانيا، والذي يمثل نكسة رهيبة للعالم، ونفكر في كل أولئك الذين يعانون بسبب هذه الأمر».
وأوضح أوبيدال أن الشركة ستقدم التزامًا هذا الأسبوع بالمساهمة في تمويل الجهد الإنساني في المنطقة.
وحسب البيان، تبلغ أصول «إكوينور» غير المتداولة في روسيا نحو 1.2 مليار دولار في نهاية عام 2021، متوقعة أن يؤثر قرار بدء عملية الخروج من المشاريع المشتركة في روسيا على انخفاض القيمة الدفترية للأصول.
وأضاف الرئيس التنفيذي: «سنوقف الآن الاستثمارات الجديدة في أعمالنا الروسية، وسنبدأ عملية الخروج من مشاريعنا المشتركة بطريقة تتوافق مع قيمنا».
وتعمل إكوينور في روسيا منذ أكثر من 30 عامًا ودخلت اتفاقية تعاون مع روسنفت في عام 2012.