افتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصرى، أمس، فعاليات مؤتمر «القيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. رؤية لمستقبل أفضل»، الذى تنظمه جمعية الهلال الأحمر المصرى، لأول مرة فى مصر، على مدار يومين. وشهد افتتاح المؤتمر فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسويسرا، وحسام الشرقاوى، المدير الإقليمى للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلو عدد من الوزراء، ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز العام لجمعية الهلال الأحمر المصرى. وقال الدكتور رامى الناظر، المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، إن الهلال الأحمر المصرى كان ولا يزال أحد أهم رواد العمل الإنسانى، حيث تمتد أياديه البيضاء بالعون والدعم والإغاثة إلى كل مَن تفرض عليه الظروف واقعًا مأساويًّا دون تفرقة بين بنى البشر، مشددًا على أنه على مدى تاريخه أسهم بالتعاون مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فى تقديم الدعم الإغاثى بجميع أنواعه لملايين البشر فى كثير من أنحاء العالم. وأضاف «الناظر» أن تدخلات الهلال الأحمر المصرى كان لها دور كبير فى إيواء وجمع شمل آلاف الأسر ليس فى مصر وحدها ولكن فى أى بقعة من العالم تعانى أزمة أو يتطلب الضمير الإنسانى مساعدتها، كذلك كان للهلال الأحمر المصرى عبر مسيرته البيضاء أثر بالغ فى دعم قضايا الإنسانية والمشاركة مع كل المعنيين بالعمل الإنسانى فى إيجاد أفضل الحلول لها. وأوضح المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى أن عقد هذا المؤتمر فى هذه الفترة هو بمثابة خطوة كبيرة نحو التقاء أفكار ذوى الخبرة والتجربة فى العمل الإنسانى لوضع أُطُر وتأصيل أفكار تكون بمثابة الحلول لكثير من قضايا الإنسانية، كما أن هذا المؤتمر يسعى لتوحيد الرؤى حول أبرز الأولويات والتحديات فى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكات وفتح مجالات جديدة للتآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وكل داعمى العمل الإنسانى من أجل مواجهة كل التحديات، ومن أبرزها التغيرات المناخية، وقضايا اللاجئين، والأزمات طويلة الأمد. وأشار إلى أننا جميعًا على ثقة فى أن هذا المؤتمر سيُذلِّل الكثير من العقبات التى تعترض طريق العمل الإنسانى، وسيوحد الجهود لمجابهة تحديات المستقبل الإنسانى، على غرار ما رأينا من تكاتف كل الشركاء فى أزمة COVID 19 وما سبقها من أزمات وكوارث، ولن يكون المؤتمر بمنأى عن إلقاء الضوء على دور المتطوعين وأهميته فى تشكيل الوعى الإنسانى وقيادة دفة العمل الإنسانى بما يُسرع من وتيرة الأداء ويحقق الكثير من الفائدة. ويهدف المؤتمر إلى التوافق حول أبرز الأولويات الإنسانية فى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها وتعزيز الشراكات القائمة وتحديد مجالات جديدة من التآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وأصحاب المصلحة والشركاء الآخرين من أجل فعالية العمل الإنسانى والتوطين الحقيقى. كما يهدف إلى الخروج بتوصيات لخطة تؤدى إلى مشاركة وإسهام منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى cop 27 فى مصر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف المنبثقة عن الاستجابة الإنسانية لفيروس كورونا لتوجيه تحديات المستقبل، ودعم الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية ووضعها بشكل أفضل من قِبَل الجمعيات الوطنية من خلال الإجراءات، التى تتم بقيادة محلية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء والمانحين. وستتم مراجعة أفضل للممارسات والأساليب المبتكرة وحلول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مواجهة تحديات تغير المناخ فى المجال الإنسانى، وتبادل الأفكار لإيجاد حلول أكثر مرونة لأزمات اللاجئين والمُشرَّدين التى طال أمدها.