تظاهر عشرات النشطاء الذين ينتمون لمختلف الحركات السياسية بالإسكندرية، مساء الجمعة، أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بسيدى جابر، للتنديد بفض قوات تابعة للجيش لاعتصام مجلس الوزراء صباح الجمعة، باستخدام القوة، مما تسبب في وقوع عشرات الإصابات في صفوف المعتصمين. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات منددة بسياسات كلاً من الحكومة والمجلس العسكرى من بينها: «غاز حوواشي العسكر والجنزوري لازم يمشوا»، و«اضرب واسجن فى الثوار.. دورك جاي يا مجلس عار»، و«يسقط المجلس العسكرى قتلة الثوار»، و«مجلس عسكر.. مجلس عار.. اللي يسمم الثوار». وردد النشطاء، خلال تظاهرتهم التي شاركت فيها عدة حركات وائتلافات سياسية أبرزها، كفاية، و6 أبريل، والجبهة الثورية الشبابية بالإسكندرية، هتافات منددة بالاعتداء «الفج» على المعتصمين المسالمين منذ قرارهم بدء الاعتصام أمام مبنى رئاسة الوزراء. وحمل المتظاهرون من أطلقوا عليهم «ميليشيات المجلس العسكري»، المسؤولية الكاملة عن الحادث واعتقال عشرات النشطاء، متهمين اللواء حمدي بدين، قائد قوات الشرطة العسكرية، بالوقوف وراء تدبير الواقعة التي قالوا إنها «مجزرة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات العسكر ضد الثوار». واعتبر النشطاء تجاهل المجلس العسكري لرفض الثوار اختيار الدكتور كمال الجنزوري، رئيسًا للحكومة الجديدة، باعتباره «أحد أذناب النظام السابق»، سببا رئيسياً فى استمرار الصدام، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تحظى بتوافق مختلف القوى الثورية، بناء على ترشيحات ثوار التحرير، وجميع ميادين محافظات الجمهورية.