السيسي يلتقى «سعيد» و«المنفى» لبحث أطر التعاون مع تونس وليبيا

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بنظيره التونسى، قيس سعيد، بمقر إقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وشدد السيسى على العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة.
وأشار الرئيس إلى الدعم المستمر للإجراءات والجهود المبذولة من قِبَل الرئيس «قيس سعيد» لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمن فى البلاد من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسى.
وأكد الرئيس التونسى اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمى والشعبى، مُثمِّنًا ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلى من إنجازات فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلًا عن ثقلها السياسى البارز على الصعيدين الإقليمى والدولى، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الإفريقى والعربى المشترك، وجهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وتناول التباحث سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين، وتبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك، التقى السيسى أيضًا برئيس المجلس الرئاسى الليبى، محمد المنفى، وشدد السيسى على دعم مصر الكامل للمسار السياسى الراهن لتسوية الأزمة الليبية، وذلك فى كل المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، والحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبى خلال الفترة الحالية من أجل تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى الشقيق.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسى الليبى عن خالص التقدير للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس فى دعم ليبيا، خاصةً عن طريق الإسهام فى استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطنى الليبى.
وشهد اللقاء استعراض مستجدات الوضع فى ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار بها، حيث شدد الرئيس فى هذا الصدد على استمرار ثوابت الموقف المصرى تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية فى المقام الأول، والتى تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، والتمتع بجيش وطنى موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.