السنغال تتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقى

شارك سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، فى اجتماعات الدورة ال35 لقمة الاتحاد الإفريقى المُنعقدة بأديس أبابا، وذلك فى حضور رؤساء ورؤساء وفود 51 دولة إفريقية، والتى تعقد تحت شعار «بناء المرونة فى القارة الإفريقية: تسريع رأس المال البشرى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية».
وغاب عن القمة زعماء 4 دول «السودان، ومالى، وبوركينا فاسو، وغينيا كوناكرى»، التى تم تجميد عضويتها فى الاتحاد الإفريقى، بسبب حدوث تغييرات غير دستورية فى تلك الدول. وشهدت فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة تسليم الرئاسة الدورية للاتحاد، من رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشسكيدى، إلى الرئيس السنغالى ماكى سال. يشار إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى، قرر فى يوليو الماضى منح إسرائيل صفة مراقب فى الاتحاد، وهو ما تسبب فى أزمة آنذاك، ومن المنتظر أن تتخذ القمة خلال أعمالها التى تستمر على مدار أمس واليوم، القرار النهائى فيما يتعلق باعتماد قرار رئيس المفوضية أو إلغائه.
واعتبر «فقى» فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للقمة، أن منح إسرائيل صفة مراقب فى الاتحاد مسألة خاصة وضرورية لإجراء حوار صريح، وتفادى استغلال هذه المسألة لمصالح سياسية، وشدد على أن الاتحاد الإفريقى ملتزم بمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام.
وأشار إلى أن الوضع الأمنى فى القارة يتسم بانتشار الإرهاب والعودة الخطيرة للتغييرات غير الدستورية، وهو ما يستدعى نهجًا جديدًا يجب أن يراعى هيكل السلام والأمن وعلاقته بالعوامل الجديدة المزعزعة للاستقرار فى إفريقيا، وأكد أن التفاعلات الحادثة فى القارة ترجئ المشروع الرائد «إسكات البنادق» إلى وقت غير معلوم، بحسب قوله. كما تطرق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، فى كلمته فى افتتاح القمة، إلى تداعيات جائحة كورونا التى لا تزال تلقى بظلالها على القارة، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها دول القارة لتجاوز تداعيات انتشار فيروس كورونا.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية الاتحاد الإفريقى إلى سحب صفة المراقب التى منحها رئيس مفوضية الاتحاد لإسرائيل، مشدداً على أنها مكافأة غير مستحقة، بالنظر للانتهاكات التى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية فى حق الفلسطينيين.