تخريج أول دفعة من مبادرة «بناة مصر الرقمية» ومدينة المعرفة العام الجارى

أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن قرب تخريج أول دفعه من مبادرة بناة مصر الرقمية.
وأوضح الوزير أن بناء قدرات الإنسان من أهم عوامل التقدم والتطور حاليًّا؛ لهذا كان هناك اهتمام كبير من جانب الوزارة بإطلاق عدد كبير من المبادرات فى مجالات التدريب ورفع القدرات من أجل إيجاد جيل قادر على الدخول إلى المستقبل خاصة المجالات المتقدمه فى التكنولوجيا.
وأشار الوزير إلى أنه كان من بين المبادرات «بناة مصر الرقمية» التى تستهدف بناء قدرات الشباب بصورة متكاملة ولكن بشكل غير تقليدى عن الماجستير الأكاديمى فى طبيعته ومخرجاته العامة.
وتابع أن درجة الماجستير فى بناة مصر تتركز فى 5 تخصصات هى الذكاء الاصطناعى والروبوتات والأتمتة والأمن السيبرانى والثقافة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية.
وقد تمت هذه البرامج بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية فى كندا وإيرلندا وماليزيا.
وقال «طلعت» إن التدريب يتم استكمال الجانب العملى له من خلال إتاحة فرص تدريبية للشباب مع عدد من الشركات العالمية ليكون هناك تطبيق لما تم دراسته. كما تشمل عملية التدريب أيضًا صقل اللغة الإنجليزية لدى الشباب بالتعاون مع أحد المراكز المتخصصة، كما تتضمن التدريبات أيضًا آليات العمل الجماعى والقيادة.
فى سياق متصل من المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال العام الجارى، وقد بلغت تكلفتها الإنشائية 3.2 مليار جنيه مصرى، وتضم أربعة مبان، تشمل مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية، وآخر للتدريب التقنى، ومبنى للبحوث والتطوير فى التكنولوجيا المساعدة، وجامعة مصر المعلوماتية المتخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة به. ويهدف المشروع إلى بناء مجتمع معلوماتى يتم من خلاله دعم البحوث والابتكار فى التقنيات المتقدمة، وجذب استثمارات الشركات التكنولوجية العالمية، وتوفير التدريب التقنى لإعداد أجيال واعدة قادرة على تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية.
وقام الوزير بجولة تفقدية داخل مدينة المعرفة، التى تدشنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أحدث النظم التكنولوجية فى العاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على آخر المستجدات فى تنفيذ الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للمشروع.
كما تفقد طلعت مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة أعمال التنفيذ والوقوف على مدى جاهزية المقر الجديد لاستقبال العاملين بالوزارة فى ضوء استعدادات الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث من المقرر انتقال 1350 موظفًا للمقر الجديد.
واطلع الوزير على المرافق والخدمات التى يتضمنها المقر الجديد، والتى روعى فيها تطبيق المعايير العالمية ومواكبة التطورات التكنولوجية، كما تفقد نماذج من مكاتب العاملين وقاعات الاجتماعات التى تم الانتهاء من تجهيزها وإمدادها بالأجهزة اللازمة، مؤكدا أنه يتم العمل على إقامة بنية تحتية معلوماتية قوية، وفقًا لأحدث تقنيات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين الحكومة من الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة رقمية تشاركية تتبادل البيانات بين كافة جهاتها، وكذلك مع المواطنين من خلال معاملات غير ورقية، وهو الأمر الذى يعد ركيزة أساسية للوصول إلى مصر الرقمية.
وأوضح أنه يتم التعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة لبناء منظومة عمل رقمية للحكومة لتحقيق التحول إلى حكومة تشاركية لا ورقية من خلال عدة محاور تستهدف رقمنة دورات العمل الحكومية، وتطوير خدمات المواطنين، وتحقيق الربط البينى بين جهات الحكومة، وكذلك الإدارة الرشيدة للموارد والمشروعات الحكومية، ووضع مؤشرات لقياس أداء الجهات الحكومية، وبناء منظومة إدارة شكاوى المواطنين.