ستستمر جائحة كوفيد خلال هذا العام فى التأثير على حياتنا بعدة طرق، ما يعنى أننا سنستمر فى رؤية معدل متسارع للرقمنة والافتراضية فى جميع المجالات. ستظهر الحاجة إلى الاستدامة، وسيزداد حجم البيانات باستمرار، وكذلك سرعات الحوسبة والشبكة فى استعادة مكانتها كأهم محركات للتحول الرقمى. ومن أهم التطورات التكنولوجية التى ستقابلنا خلال العام الجارى: لن تحتاج كل شركة إلى توظيف جيش من عباقرة الكمبيوتر لبناء «عقولهم الرقمية»، عندما يمكنهم ببساطة توظيف واحد فقط للعمل الذى يحتاجون إليه. تتوفر حلول الذكاء الاصطناعى الجاهزة لكل شىء، من التسويق إلى الموارد البشرية وإدارة المشاريع وتخطيط وتصميم عمليات الإنتاج. وخلال هذا العام، سنستمر فى رؤية الشركات تنشئ البنية التحتية للذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء دون امتلاك خادم واحد. ستصبح الواجهات الخالية من أكواد البرمجة أكثر شيوعًا نظرًا لأن الافتقار إلى المعرفة البرمجية، أو الفهم التفصيلى للإحصاءات وهياكل البيانات، سيتوقف عن أن يصبح عائقًا أمام تحويل فكرة تغير العالم إلى حقيقة واقعة. فى جميع أنحاء العالم، انخفض استخدام الطاقة غير المتجددة مع إغلاق الصناعات وبقاء الناس فى منازلهم، مما أدى إلى انخفاض إجمالى فى الانبعاثات بنسبة 8٪. وقد أدى ذلك إلى توقع زيادة الاستثمار فى توليد الطاقة من الموارد المتجددة فى السنوات القادمة. ومن المتوقع أيضًا ظهور تطبيقات عملية فى مجال «الهيدروجين الأخضر» لتوليد الطاقة، والذى ينطوى على استخدام الطاقة المتجددة، مما يقلل من التأثير البيئى العام. شهدت ظاهرة «إنترنت الأشياء» ازديادًا فى الاستخدام، وتقف الظاهرة فى أعلى قائمة اتجاهات تطوير التطبيقات لعام 2022. ستتسلّح منازلنا، التى تتميز حاليًا بمجموعة متنوعة من العناصر الذكية مثل أجهزة التليفزيون وسخانات المياه وأفران الميكروويف والأدوات التى تعمل ببصمة الصوت، قريبًا بعدد كبير من الإمكانيات الجديدة. تسمح تقنية «إنترنت الأشياء» لأدوات مثل الأجهزة المنزلية والسيارات وعناصر أخرى بالاتصال بالإنترنت ومشاركة البيانات. ووفقًا لتوقعات شركة «ستاتيستا»، سيتم استخدام أكثر من 50 مليار جهاز إنترنت الأشياء على مستوى العالم بحلول هذا العام.