«الصحة العالمية»: اللقاحات وحدها لن تقضي على الفيروس

ذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن اللقاحات وحدها لن تقضى على فيروس كورونا، وأضافت: «لدينا كل الأدوات لإنهاء المرحلة الحادة من هذه الجائحة».
وطالب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، دول العالم بالعمل معًا على وضع نهاية للمرحلة الحرجة من جائحة كورونا، وقال، في مؤتمر صحفى مع وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه: «تدخل جائحة كوفيد- 19 عامها الثالث ونحن في منعطف خطير.. يجب أن نعمل معًا لإنهاء المرحلة الحادة من هذه الجائحة، ولدينا كل الأدوات لإنهاء المرحلة الحادة منها، لكن علينا أن نستخدمها بإنصاف وحكمة».
وأكد «جبريسوس» أن برنامج «كوفاكس» الدولى يمكن أن يغير مسار هذه الجائحة، حيث قدّم حتى الوقت الحالى مليار جرعة من اللقاحات، لكن لا يزال بعيدًا عن الوصول إلى تغطية 70% في جميع البلدان، ف34 دولة لم تكن قادرة على تطعيم 10% من سكانها.
في سياق متصل، قال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوجه، أمس الأول، إن متحور أوميكرون أطلق مرحلة جديدة من وباء كورونا في المنطقة، وقد يقرب الأزمة الصحية من النهاية، ونبّه بأنه قد يصيب 60% من الأوروبيين بحلول مارس المقبل.
وأضاف «كلوجه»، لوكالة الأنباء الفرنسية: «من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء»، لكنه طالب بالحذر من واقع تغير الفيروس، متابعًا: «حين تهدأ موجة أوميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية مدى أسابيع وأشهر، إمّا بفضل اللقاح وإمّا لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة، وكذلك تراجع بسبب الموسم.. لسنا في مرحلة مرض متوطن، فالمرض المتوطن يعنى أنه يمكننا التنبؤ بما سيحدث؛ لكن هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة، وبالتالى علينا أن نكون شديدى الحذر».
بدوره، أشار كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، الدكتور أنتونى فاوتشى، إلى أنه واثق قدر الإمكان من أن حالات الإصابة ب«أوميكرون» في جميع أنحاء الولايات المتحدة ستبلغ ذروتها فبراير المقبل.
وفى تصريحات صحفية، ترك «فاوتشى» الباب مفتوحًا أمام احتمال الحاجة إلى المزيد من الجرعات في المستقبل للحماية من الفيروس- «كجرعة رابعة مُعزِّزة»، ولفت إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا بحاجة إلى تحديد مدة الحماية التي توفرها الجرعة المُعزِّزة بوضوح، قبل إقرار المزيد من الجرعات في المستقبل، متابعًا: «فى الوقت الحالى الأمور تبدو جيدة.. لا نريد أن نفرط في الثقة، لكن يبدو أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح».
وعالميًا، ارتفعت حصيلة المصابين بكورونا إلى 352 مليونًا و130 ألفًا و548 مصابًا، حتى صباح أمس، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الوباء 5 ملايين و614 ألفًا و795 حالة، وتعافى 279 مليونًا و853 ألفًا و57 شخصًا.