هكذا يفقد «أوميكرون» نشاطه .. دراسة توضح

فيما لا يزال المتحور «أوميكرون» يثير قلق العالم؛ كونه الأوسع انتشارًا وبينما يعكف العلماء وخبراء الصحة على دراسة خصائص المتحور الجديد؛ لتحجيم انتشاره توصلت دراسة حديثة أعدها فريق من الباحثين بمركز «فيكتور» الروسي لأبحاث الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية تفيد بأن قدرة «أوميكرون» على الاستمرار في الحياة تتباين وتختلف وفق البيئة الحاضنة له على مختلف الأسطح.
وتوصل فريق الباحثين إلى أن المتحور «أوميكرون» يفقد نشاطه وقدرته على الاستمرار بشكل أسرع على أسطح السيراميك، بالمقارنة بالأسطح الأخرى.
واعتمدت الدراسة على تنفيذ الباحثين لسلسلة من التجارب لتحديد مدى حيوية المتحور من سطح إلى أخر عبر نقله من الأسطح المعدنية والبلاستيك إلى مواد أخرى مختلفة كالجرانيت والسيراميك والماء المقطر، وتحت نفس ظروف الرطوبة النسبية والتي تتراوح بين (30-40%) ودرجة الحرارة تتراوح بين (26-28 درجة مئوية)، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية.
وأثبتت الدراسة التي نقلتها الوكالة الروسية عن صفحة مركز «فيكتور لأبحاث الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية»، أن نشاط «أوميكرون» يثبط ويتلاشى على الأسطح السيراميكية بشكل أسرع؛ إذ يصبح المتحور غير قادر على البقاء حيًا بعد أقل من 24 ساعة.
في السياق ذاته توصلت الدراسة إلى أن ديناميكيات الانخفاض في صلاحية هذه السلالة لا تختلف كثيرا عن المتحورات التي تمت دراستها قبل ذلك لفيروس كورونا، ما يعني أن متحورات الفيروس المستجد أقل قدرة للبقاء على قيد الحياة على أسطح السيراميك.
من جهة أخرى توصلت دراسة جديدة إلى نتائج مطمئنة بشأن تداعيات «أوميكرون» على غير الملقحين؛ إذ خلصت إلى أن إصابات أوميكرون أقل حدة حتى بين غير المطعمين ضد كوفيد-19، وفق وكالة «بلومبرج» الأميركية.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في مقاطعة ويسترن كيب، جنوبي إفريقيا، أن أوميكرون يحدث إصابة أقل خطورة مقارنة بسلالات سابقة مثل دلتا، خاصة من بين الذين لم يحصلوا على اللقاح.
وقارن الباحثون بين أكثر من 11 ألف مريض في 3 موجات ضربت المقاطعة، وكان أحدثها المتحور دلتا، مع أكثر من 5 آلاف شخص أصيبوا بأوميكرون.
كما ركزت الدراسة، التي قادتها ماري آن ديفيز الأستاذة في جامعة كيب تاون، ولم تَجر مراجعتها بعد، على المستشفيات العامة في المقاطعة، ووجدت أنه خلال موجة أوميكرون 8% من الأشخاص جرى نقلهم إلى المستشفى أو توفوا نتيجة المرض، مقارنة بنحو 16.5% خلال الموجات الثلاث السابقة، كما خلصت إلى أن الإصابات كانت أقل حدة حتى مع المرضى الذين لم يتقلوا اللقاح.
وصنفت منظمة الصحة العالمية «أوميكرون» كونه متحوِّر «مثير للقلق» بسبب طفراته العديدة التي تؤدي إلى زيادة خطر انتقال العدوى به واحتمال مقاومته للَّقاحات.
والتهديد العام الناجم عن المتحور أوميكرون المثير للقلق يتوقف على مدى قدرة المتحور على الانتقال؛ ومدى فعالية اللقاحات والعدوى السابقة بكوفيد-19 في الحماية من العدوى، وسريان العدوى، والمرض السريري، والوفاة؛ ومدى ضراوة المتحور مقارنةً بالمتحورات الأخرى. وما هو مؤكد في الوقت الحالي هو أن المتحور أوميكرون المثير للقلق ينتشر بمعدل لم يُشاهَد مع أي متحور سابق آخر.