حالة من الحزن والصدمة سببها رحيل المطرب والموسيقار الكبير أحمد الحجار، نجل الموسيقار الراحل إبراهيم الحجار وشقيق الفنان الكبير على الحجار، والذى توفى إثر أزمة صحية مساء الثلاثاء، إذ أعلن شقيقه «على» وفاته لتتوالى كلمات الرثاء الحزينة والموجعة من محبيه وجمهوره وزملائه الذين لقبوه ب«ملاك»، عاش فى هدوء، ورحل فى هدوء. أحمد الحجار صاحب الصوت الدافئ الملىء بالشجن والعذوبة، والرومانسية، الحالم، الراضى بما قُسم له من نجاح وشهرة لم تتسق وموهبته العريضة فى التلحين والطرب، التى بدأها ملحنا لشقيقه «عليّ» بأغنية «اعذرينى»، وصقلها بغناء أغنيته الشهيرة «عود»، التى ظلت أيقونة له وهو يغنى ويعزف على العود، ثم قدم «لملمت خيوط الشمس» مستندا على رومانسية كلماتها وألحانها، وتوالت ألحانه وأعماله، دون أن يحظى بما يستحق من تقدير لأعماله الراقية فى زمن تغيرت فيه ملامح الغناء والموسيقى. رحيل هادئ لصاحب العود.. وآخر أعماله «طقوس العودة» حالة من الحزن خلفها رحيل الفنان أحمد الحجار، والذى شيع جثمانه أمس من مسجد السيدة نفيسة، عقب صلاة الظهر أمس، ودفن الجثمان بمقابر الأسرة فى البساتين، بحضور شقيقه الفنان على الحجار، ونجله، وأسرتهما والذين بدا عليهم الحزن الشديد برحيل «الحجار» إثر أزمة قلبية مفاجئة، وشارك عدد محدود من الوسط الفنى منهم نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكى والفنانين أحمد عبد العزيز، منير مكرم عضو نقابة المهن التمثيلية، فاطمة الكاشف، جمال عبد الناصر، الإعلامى محمود سعد، والمطرب محمد محسن الذى حرص على حمل نعش أحمد الحجار معرباً عن حزنه بوفاة الراحل، وحرص الحضور على ارتداء الكمامات كأحد الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا. ونعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الملحن والمطرب الراحل أحمد الحجار، وقالت إن الموسيقى العربية فقدت نجما لامعا تميز بصوت أصيل وإحساس مرهف، وتابعت أن الراحل صنع أعمالا ساهمت فى التعبير عن مشاعر جيل كامل وستبقى خالدة باعتبارها علامات فى عالم الطرب الحديث والمعاصر، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه وجمهوره. وقال إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، أن الفنان الكبير أحمد الحجار، ترك أعمالًا فنية مبدعة وراقية ستبقى خالدة فى وجدان جمهوره، كان آخرها العرض المسرحى «طقوس العودة» الذى كان أدائه ألحانه. ورحل الفنان أحمد الحجارعن عمر ناهز 65 عاماً أثر أزمة قلبية، ونشأ الراحل فى عائلة فنية لأب مطرب وملحن ومعلم لقواعد الغناء والموسيقى وهو إبراهيم الحجار، وكانت والدته تتمتع بصوت عذب وتجيد غناء أغنيات ليلى مراد وأسمهان، التحق بالمعهد العالى للموسيقى العربية، وتعلم العزف على آلتى العود والبيانو كما درس النوتة الموسيقية والمقامات الشرقية والغربية، وبدأ مجال الاحتراف وهو طالب فى السنة الأولى له بالكلية بلحن «اعذرينى» لأخيه على الحجار، ثم توالت أعماله الفنية بين التلحين والغناء، فقدم له لحن «لما الشتا يدق البيبان» وعدد من الأغانى ولحن العديد من الأعمال المسرحية وتترات المسلسلات، وكانت أغنية «عود» هى بداية شهرته كمطرب، وله 4 ألبومات غنائية. أحمد وعلى.. دويتو يُطرب بالألحان والأغانى الراقية غيب الموت الفنان أحمد الحجار، تاركًا العديد من الألحان والأغنيات التى قدمها، وتاركًا جرحًا عميقًا فى قلوب محبى الفن الأصيل فى مصر والعالم العربى، ولدى شقيقه الفنان على الحجار، منذ بزغت نجوميته بأغنية «عود» كصوت راقٍ ومميز، إذ حققت الأغنية تفاعلًا كبيرًا ونجاحًا لايزال يدوى حتى الآن، ورغم غناء أخيه لها، إلا أنها ظلت محفورة فى وجدان جمهوره بصوته. وتعاون الفنان الراحل أحمد الحجار مع شقيقه الفنان على الحجار فى العديد من الأغنيات، حيث لحن له 10 أغنيات، بدأها بأغنية «اعذرينى»، التى غناها شقيقه الفنان على الحجار وحققت نجاحا كبيرا. ومن الأغانى التى قدمها على الحجار من ألحان شقيقه الراحل: «مصرية، ماتكدبيش، لما الشتا يدق البيبان، لا تسألنى، كنت فاكر، شمعة ودمعة، زفة، أوعدينى، أنا بيكى ياسمرة بكون، الأحلام». ورغم أن الشقيقين جمعتهما الموهبة، وولدا لأب موسيقار وهو الملحن الكبير على الحجار.. إلا أن أحمد الحجار كان يرفض أن يغنى أمام شقيقه ووالده، احتراما وتقديرا لهما، حيث كان يعترف بفضل شقيقه «على» عليه، وأنه السبب فى دخوله مجال الفن. وروى الفنان الراحل عدة مواقف لشقيقه فى لقاءات سابقة: «كنت فى أجازة تانية ثانوى فى إمبابة، وكنت اتعلمت العزف على العود من والدى وعملت لحن، وعلىّ كان خارج من البيت وطلبت منه يسمع فقال أنا مش فاضى، لكن لما سمع قفل الباب وقال سمّعنى تانى».
