مدير «أكساد»: مصر تشهد نهضة غير مسبوقة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمصريين

نظم مركز بحوث الصحراء، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشائه تحت شعار «تاريخ عريق ومستقبل واعد»، بمشاركة أكثر من 200 خبير من علماء المركز والجهات ذات العلاقة بعمل مركز بحوث الصحراء وعدد من المنظمات الدولية والعربية ضمن خطة تطوير تطبيقات البحوث العلمية لخدمة المشروعات القومية المصرية.
وأشاد المشاركون في الإحتفالية بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في تكثيف الجهود العلمية بخدمة القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للمصريين والتحول إلى منظومة العمل الإنتاجي لخدمة الاقتصاد القومي المصرية من خلال بنية قومية وشبكات طرق وبحوث علمية تخدم مختلف قطاعات التنمية.
من جانبه، قال الدكتور نصر الدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية أن مصر تشهد نهضة غير مسبوقة على أرض الكنانة في كل الميادين يقودها بكل جدارة وأهلية نادرة ومنهجية علمية واضحة المعالم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو فخر للأمة العربية، موضحًا أن هذه الأسباب تعود لإرادته القوية في تنفيذ مشروعات الأمن الغذائي والبنية القومية والتحتية للمشروعات المصرية التي تعد نموذجا للدول العربية والعمل العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة أخرها مشروع توشكي لزراعة مليون فدان تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمصريين.
وأضاف «العبيد» في كلمته خلال الإحتفالية التي نظمها مركز بحوث الصحراء بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشائه، الخميس، إن مصر تشهد تنفيذ مشروعات عملاقة في القطاع الزراعي (مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، ومشروع المليون رأس ماشية، ومشروع تنمية الثروة السمكية، وإنشاء بنك معلومات الأراضي، وإنتاج السلالات الجديدة من القطن، وزراعة 100 مليون شجرة زيتون، وإدخال أنواع جديدة من الأشجار البستانية، وتطوير الزراعة في الساحل الشمالي)، والتي انعكست نتائجه الإيجابية على البيئة حفاظًا عليها وحماية مكوناتها ودعمًا للأمن الغذائي.
جاء ذلك بحضور عدد من القيادات بوزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء، واللواء عمرو عبدالوهاب، رئيس شركة تنمية الريف المصري، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة.
وأكد «العبيد»، تطوير التعاون بين «أكساد» ومركز بحوث الصحراء بهدف تعزيز التعاون العلمي والبحثي التطبيقي من خلال تنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع والدراسات مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستعمال مياه الصرف الزراعي في واحة سيوة، وحماية البنية التحتية من زحف الرمال في شمال سيناء وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية في محافظة مطروح.
وأوضح مدير عام «أكساد»، أن المشروعات المشتركة تشمل أيضًا حصاد المياه والممارسات الزراعية لتحسين سبل العيش في المناطق الريفية بمحافظة مطروح، مشيرًا إلى أن الزراعة هي عمل تجاري كوسيلة للتنمية الريفية وتوفير فرص العمل كما يحدث في المشروعات المشتركة التي يتم تنفيذها في محافظتي المنيا وبني سويف.
ولفت «العبيد»، إلى أهمية تنفيذ مشروع تحسين الأغنام والماعز باستخدام تقانة التلقيح الاصطناعي في جنوب سيناء لإنعكاسه على النهوض بالثروة الحيوانية في المنطقة وتحسين السلالات من الأغنام والماعز، فضلا عن مشروعات نظم وتطوير الإبل والمجترات الصغيرة، موضحًا أن هذه المشروعات التي تتم بالتعاون بين أكساد ومصر تأتي في إطار العمل العربي المشترك.
وأشار مدير عام «أكساد»، إلى البدء بتنفيذ مشروع التنمية الزراعية المتكاملة في محافظة مطروح ومشروع اختبار مدى تحمل أصناف «أكساد» من القمح والشعير والبالغ أعدادها أكثر من 77 صنفًا للاجهادات الملحية تحت ظروف الزراعة المرورية، وذلك بهدف مواجهة التحديات المائية ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن علماء المركز يلعبون دورًا كبيرًا في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى بمناطق الاستصلاح الحديثة بالصحاري المصرية التي تتبناها وأرست قواعدها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة أن الاهتمام الرئاسي بتطبيقات البحوث ساهم في تطوير مشروعات توشكي والمليون ونصف المليون فدان، موضحًا أن هذه الإرادة ساهمت في أن يكون مركز بحوث الصحراء شريكًا أساسيًا لبعض الهيئات والمؤسسات العلمية والجهات ذات العلاقة بهذه المشروعات.
وأضاف «زغلول»، أن الكوادر العلمية في مركز بحوث الصحراء ساهمت في تحقيق مكاسب علمية في شتى الفروع لتحقيق التنمية المستدامة في الأراضي الصحراوية، من خلال دراسة كل ما يتعلق بمجالات المياه الجوفية، وحصاد مياه الأمطار، وطبيعة الأراضي والبيئة الصحراوية.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن هذه المشروعات إمتدت إلى الإنتاج الحيواني والنباتي والمراعي في الأراضي الجافة، والدراسات الإنسانية والإقتصادية وتقديم الخدمات الإرشادية والتدريبية في كل المجالات لخدمة الزراعة ومزارعي الصحراء، وربط تلك المجالات بالتنمية المستدامة للصحاري المصرية وتحديد طرق الاستثمار لصالح الأجيال الحالية والقادمة من أجل تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030.
ولفت «زغلول»، إلى مساهمة علماء المركز في النهضة الزراعية المصرية، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير منظومة البحث العلمي في مصرلافتا إلى أن توجيهات السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ساهمت في التركيز على البحوث التطبيقية التي تخدم المشروعات القومية وفقا لمفهوم العمل البحثي التطبيقي الجماعي بالتنسيق مع المراكز العلمية المتخصصة التابعة لوزارة الزراعة مثل مركز البحوث الزراعية.