فين الرقابة؟.. ثورة غضب على «السوشيال ميديا» بسبب انتحار موظف

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى، منذ صباح أمس الأول السبت، خبر انتحار موظف بإحدى شركات خدمة العملاء بالتجمع الخامس بسبب خلافات مع مديره بالشركة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة الموظف المنتحر، والذى أثبتت تحريات النيابة أنه ألقى بنفسه من الطابق الثالث بالشركة لمروره بحالة نفسية سيئة وفقًا لأقوال شهود العيان.
وتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن كثب أقوال شهود العيان التى أخذ الجميع يتداولونها، والتى جاء أبرزها بأن المدير المباشر للموظف المنتحر قرر أن يقوم بخصم جزء من راتبه الشهرى لتردده على دخول دورة المياه بشكل مكثف، وهو ما فسره له بأنه يعانى مرض السكر.
ولم تتوقف المعاملة القاسية، حسبما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعى عند هذا الحد، بل إن مديره ظل فى ممارسة سلطته وهدده بالإقالة، وهو ما دفعه إلى إنهاء حياته بالقفز من إحدى نوافذ الطابق الثالث.
«كان عليه مديونية ب15 ألف جنيه».. سبب أوضحته روشان البغدادى، زميلة الموظف المنتحر فى العمل، خلال مداخلة هاتفية أجرتها مساء أمس، مع الإعلامى عمرو أديب، عن انتحار زميلها بالعمل، كما كشفت المزيد من التفاصيل عن الحادثة التى شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وأضافت: «زميلى كان متفق على أجهزة كهربائية اشتراها لبيته، وكان مستنى يقبض البونص عشان يسدد مديونيته».
وأردفت: «مديره قاله: إنت كارت إسود، هتترفد، الشيفت بيبدأ الساعة 11 والبريك الساعة 3 يعنى تقعد 4 ساعات بدون ما تدخل حمام».
وأكملت: «لما وصلت الشغل كان لسة واقع على دماغه، ومش قادرة أتخطى هذا المشهد، زميلى كان عايز ينزل على دماغه عشان يتأكد من وفاته».
وتفاعل حساب باسم «عفت ديوان» مع الحادثة، حيث علقت قائلة: «فين قانون العمل واحترام العامل وضمان حقوقه وإجازاته وعدد ساعات العمل فى القطاع الخاص، نرجو الرقابة على القطاع الخاص، لا تأمين ولا علاج وإن أخذ إجازة يخصموا منه؟!».
وقارن حساب باسم «أحمد محمود» بين رد فعل مدير الموظف المنتحر على طلبه المتكرر بدخول دورة المياه لمعاناته مرض السكر، وبين ردود أفعال رجل الأعمال الراحل محمود العربى على طلبات موظفيه، والتى جعلت منه قدوة فى الإدارة، وكتب قائلًا: «يا ريت كل مدير ومسؤول يتعلم من قصة الحاج محمود العربى، اللى كان بيتّقى الله فى الناس اللى شغالة معاه، وفى الآخر كسب حب الناس ودعاءهم.. ارحموا مَن فى الأرض يرحمكم مَن فى السماء».