مريم أبو زهرة.. العازفة الصغيرة التي أبهرت العالم

وسط العاصمة الروسية، وبالقاعة الرئيسية لفيلهارمونيا موسكو تألقت عازفة الكمان المصرية، مريم أبوزهرة في في الدورة ال22 للمسابقة التلفزيونية الدولية «كسارة البندق» للأطفال أقل من 14 عامًا، لتفوز بالمركز الثاني وتحصل على الجائزة الفضية في فرع الموسيقى الكلاسيكية، في مشهد استطاع الاستحواذ على اهتمام وسائل الإعلام الروسية والدولية.
من هي مريم أبوزهرة؟
مريم أبوزهرة، 13 عامًا، ولدت في ألمانيا، وهي ابنة عازف البيانو والمستشار الفني لمدينة الفنون والثقافة أحمد أبوزهرة، وحفيدة الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، وشاركت في المسابقة الشهيرة التي نظمتها القناة الروسية «Russia-K» في قاعة تشايكوفسكي، كممثلة عن ألمانيا والنمسا.
إنجاز العازفة الصغيرة
«كنت أتدرب من ثلاث إلى 4 ساعات يوميًا».. هكذا أوضحت العازفة الصغيرة كيفية استعدادها للمسابقة موضحة أن الدراسة تؤثر على التمرين بالطبع لكنها تحاول أن تزن الأمور.
مسابقة «كسارة البندق» التي تألقت بها مريم أبوزهرة، هي مسابقة سنوية تعد من أهم المسابقات التي تقام في مجال الموسيقى الكلاسيكية، وعُقدت لأول مرة عام 2000 ويتقدم إليها العديد من الأطفال المستوفين للشروط في كل مرة تُعقد فيها.
مريم أبوزهرة وصفت لحظة بدء المشاركة مؤكدة أن الأمر كان صعبًا من حيث الأجواء والشكل العام «الأمر كان ضخمًا ولم تكن المرة الأولى التي عزفت فيها تلك المقطوعات الموسيقية ولكنها مقطوعات موسيقية صعبة، وأنا أحبهم جميعًا».
ولعبت العازفة المصرية خلال المنافسة دور كارمن فانتاسي في عزف الكمان الفردي للملحن المجري جيني هوباي، بأداء تم وصفه عاطفي ولا تشوبه شائبة من الناحية الفنية.
وخاضت العازفة ذات الأصول المصرية المنافسة أثناء العرض في فئة الآلات الوترية، مع اثنين من العازفين وهما فرانز لودفيج سيرافين كراجيرود 8 أعوام من النرويج، وصوفيا ديميترياديس 14 عام التي مثلت بريطانيا وروسيا.
ولم يقتصر الأمر على التمرين والعزف الموسيقي فقط بالنسبة للطفلة ذات ال13 عام، بل إنها تمارس حياتها بشكل طبيعي ولديها هوايات وأنشطة أخرى حيث تحب القراءة وتلعب الأكروبات مع شقيقتها ولديها أصدقاء تحرص على مقابلتهم، وفقًا لتصريحات تلفزيونية لها.
ماذا قال والدها؟
«مش من السهل الوصول للمسابقة أصلًا، ومش من السهل الوصول فيها للنهائي ومش من السهل الحصول على جائزة»، هكذا أشار عازف البيانو أحمد أبوزهرة إلى صعوبة المنافسة، موضحًا أن هذا ما جعل فوز ابنته لافت للانتباه هذه المرة رغم فوزها في مسابقات أخرى في وقت سابق.
وأعرب عن فخره بإنجاز «أبوزهرة» قائلًا إن موسكو أصبحت قلعة من أهم قلاع الموسيقى الكلاسيكية في العالم نظرًا لأنها احتضنت وأخرجت مجموعة من كبار الموسيقيين الذين أثروا الحياة الموسيقية في العالم على مدار ال200 عام الماضيين.
وأكد أن الجو العام في العاصمة الروسية ليس به مجال للمنافسة خارج نطاق الفنانين ذوي القدرات الفنية المرتفعة، وفقًا لتصريح تلفزيوني سابق.
وعلى الرغم من ممارسة مريم أبوزهرة للموسيقى بشكل احترافي إلا أن هذا الأمر لم يعطلها في يوم ما عن دراستها حيث إنها متفوقة دراسيًا وتفوقت على أقرانها بالمدرسة في ألمانية في اللغة الألمانية.