«ربنا يباركلك ياريس.. دايمًا بتقف مع الغلبان»، بهذه الكلمات عبرت أمل عبدالله، ربة منزل مقيمة بدائرة مركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، عن سعادتها وفرحتها فور علمها بخبر استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاجها، وقدمت الشكر لرئيس الجمهورية وكل من ساندها للتخفيف من آلامها ومعاناتها مع المرض، متمنية من الله أن يتم شفاها لتعود لحياتها الطبيعية وترعي أبنائها. بين حلم الشفاء من المرض والخوف والقلق الشديد على مستقبل أبنائها، عاشت أمل عبدالله عبدالرازق 44 عاما ربة منزل، حياة غير مستقرة في ظل ظروفها المعيشية الصعبة، وتركها لمنزل الزوجية منذ 7 سنوات رفقة ابنها وبنتها اللذان هم في مراحل التعليم المختلفة، بعد أن تركها الزوج بلا نفقة ولا منفق فور علمه بإصابتها بمرض سرطان الثدي، ولا تدري بإصابتها بمرض سرطان الثدي، ولا تدري ما يخفيه لها القدر وقد لجأت لفاعلي الخير الذين وفروا لها مسكن بسيط يأويها وأبنائها حر الصيف وبرد الشتاء. قالت «أمل» ل«المصري اليوم»، إنها كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة في منزل الزوجية رفقة أبنائها، وحين علمت بإصابتها بمرض سرطان الثدي، لم تجد من يساندها أو يخفف من ألامها أو يعالجها، وقد استغني عنها زوجها وتركها وأبنائها بلا نفقة ولا منفق على حد قولها، حتي لجأت لفاعلي الخير والذين قدموا لها يد العون واستأجروا لها مسكن بسيط تقيم فيه هي وأبنائها، ولكن كان كل ما يشغلها هو أن يتم علاجها من ذلك المرض اللعين الذي يهدد حياتها في ظل عدم قدرتها على تحمل تكاليف العلاج. وبوجِه ترتسم على ملامحه معالم الحزن والاستنكار، وبصوتٍ خافت يتلون نبراته بالبكاء لذكريات مؤلمة عصفت بذهنها، وعلي استحياء شديد قالت أمل أن الشكوي لغير الله مزلة وأملها الوحيد هو علاجها حتي تتمكن من تربية أبنائها، مؤكدة أنه رغم ظروفها الصحية وإصابتها بالسرطان إلا أنها تعمل باليومية وتجد وتجتهد حتي تقات هي وأبنائها، وأنها لا تخشي الموت ولكن ما يشغلها هو الخوف على نجليها من التشرد. وأشارت «أمل» إلى أنها سبق وأن أرسلت ابنتها الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، إلى جارتها للمكوث معها حتي تتعود على المعيشة رفقتها حال تعرضها لأي مكروه في ظل عدم قدرتها على العلاج، وسط حالة من الخوف تنتابها من المستقبل المجهول الذي يطاردها هي وأبنائها، حتي فرج الله همها وكربها حينما عملت بخبر إستجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهاته بسرعة التدخل لعلاجها حتي تتمكن من تربية أبنائها.