العمالة المصرية تشارك فى «إعمار ليبيا» عبر منظومة «الربط الإلكترونى»

أطلق وزير القوى العاملة، محمد سعفان، ووزير العمل والتأهيل الليبى، المهندس على العابد الرضا، منظومة الربط الإلكترونى بين البلدين، والخاصة بتنظيم وتسهيل تنقل العمالة للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا الشقيقة ومشاريع عودة الحياة لطبيعتها.
وأكد سعفان، خلال مؤتمر صحفى، أمس، بديوان عام وزارة القوى العاملة، أنه لن يتم تسفير أي عامل مصرى إلى ليبيا إلا من خلال منظومة الربط الإلكترونى بين البلدين.
وأوضح أن الوزارة بدأت العمل على إعداد هذا النظام على قدم وساق بالتعاون مع الجانب الليبى منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الوزارتين، في إبريل من العام الجارى، وذلك لإخراج نتيجة جيدة ومنظومة متكاملة تنظم عودة العمالة المصرية إلى دولة ليبيا الشقيقة.
وأكد أنه لم يتم سفر أي عامل مصرى إلا على الوظيفة أو المهنة التي يقوم بالعمل عليها، والمتناسبة مع قدراته وإمكانياته، وذلك ضمانًا لعدم التلاعب بالعمالة من خلال نظام ربط إلكترونى مشترك، وتلقى أول طلب استقدام ليبى للعمالة المصرية من خلاله، للحفاظ على العمالة المصرية بوجود عقود عمل مضمونة ومعتمدة من الجانب الليبى لضمان كافة حقوق العامل المصرى لدى صاحب العمل الليبى.
وأشار الوزير إلى أن اللجنة الفنية الليبية- المصرية المشتركة عقدت عدة جلسات في طرابلس والقاهرة، نُوقشت خلالها آليات وسبل الربط الإلكترونى وكيفية تأمينها، وتم إجراء تجارب محاكاة واقعية لتفعيل ذلك الربط بين الطرفين.
وأشار وزير العمل والتأهيل الليبى إلى أن فكرة الربط الإلكترونى تم طرحها منذ أكثر من 15 عامًا، وكانت مطلبًا للدولتين لتنظيم سوق العمل داخل الدولة الليبية لتجهيزه لاستقبال العمالة التي سيتم استقدامها، بما يزيد من متانة وعمق العلاقات بين البلدين.
وأكد أن العمالة المصرية سوف تشارك في إعمار الدولة الليبية لعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيرًا إلى إطلاق الحكومة الليبية منصة «وافد» المختصة باستجلاب العمالة، لضبط سوق العمل الليبية والحفاظ على حقوق العمالة التي يتم استقدامها وتحديد أماكن عملها وأصحاب الأعمال التي يعملون لديهم، وكذلك تحديد المهن المتوافرة والمتاحة داخل السوق الليبية وإصدار بطاقات عمل لكل العمالة المصرية على الأراضى الليبية حتى يتمتعوا بكافة الحقوق والالتزامات التي يتمتع بها غيرهم من العمالة الليبية من ضمان اجتماعى وخدمات صحية بما يتوافق مع توصيات منظمة العمل الدولية في هذا الشأن.
في سياق متصل، يعود كافة المرشحين للرئاسة الليبية، من الذين يشغلون مناصب عليا، إلى عملهم، اعتبارًا من اليوم، وفقًا لما نقل موقع «عين ليبيا».
وأشار مصدر إلى أنه على رأس هؤلاء المرشحين المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وعبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وقال المصدر إن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفانى ويليامز، تعمل على إعداد خطة جديدة لبداية حوار سياسى وطنى جديد، في الوقت الذي قال فيه رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، إن المفوضية ليست لديها أي مشكلة فنية في إجراء الانتخابات بموعدها.
ويجرى السفير والمبعوث الأمريكى الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مشاورات مع رؤساء المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوحدة ومجلس النواب، لبحث قضية الانتخابات الرئاسية والتشريعية.