بدأ علماء تجربة لقاح جديد بدون الوخز بالإبر بهدف توفير حماية من متحورات فيروس كورونا فى المستقبل، وطور جوناثان هينى، من جامعة كامبريدج والرئيس التنفيذى لشركة «ديوساينفاكس» اللقاح الذى يتم إعطاؤه عن طريق «بخاخ»، ويشارك متطوعون، تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما، فى التجارب التى يجريها معهد الأبحاث السريرية التابع للمعهد الوطنى لبحوث الصحة فى ساوثهامبتون، وقال هينى: «مع ظهور متحورات جديدة وبدء تراجع المناعة، نحتاج إلى تقنيات أحدث»، وأضاف أن لقاح «ديوس- كوفاكس» يستخدم تقنيات مختلفة لمكافحة المرض، والتى يمكن أن توفر حماية أوسع بكثير ضد متحورات كوفيد وفيروسات كورونا الأخرى، ويوفر اللقاح الجديد بديلًا لأولئك الذين يخافون من الحقن التقليدى بوخز الإبر. وكشفت دراسة نشرت نتائجها أمس لعلماء من جامعة أكسفورد، أن الحصول على جرعتين مختلطتين من لقاحى فايزر- بيونتيك وأسترازينيكا، ينتج مستويات منخفضة من الأجسام المضادة ضد متحور أوميكرون، ما يزيد من خطورة الإصابة بكورونا، وأكدت فى الوقت نفسه ضرورة تلقى جرعة ثالثة من اللقاح، لكون أن جرعتين فقط لا تكفيان. فيما توقعت منظمة الصحة العالمية، أمس، زيادة أعداد دخول المستشفيات والوفيات الناجمة عن متحور «أوميكرون» الذى رصد فيما يزيد على 65 دولة، وقالت رئيس الفريق الفنى فى وحدة أمراض الطوارئ التابعة للمنظمة، ماريا فان كيركوف، إن المجتمع العالمى يواجه «تسونامى» من الإصابات بالفيروس سواء مع سلالة «دلتا» أو «أوميكرون»، ودعت حكومات دول العالم لعدم الانتظار لعمل ما يلزم. وتابعت: «نحتاج إلى إنهاء الوباء، وتقليل انتشار الفيروس إلى مستوى منخفض، وتجنب الأمراض الشديدة من خلال التطعيمات وضمان العلاج فى الوقت المناسب»، فيما أعلنت بريطانيا أن «أوميكرون» بات يمثل 20% من الإصابات فى إنجلترا، وأصبح المتغير الأكثر انتشارًا فى لندن. وقال وزير الصحة البريطانى، ساجد جاويد، فى تصريحات صحفية، إن «أوميكرون يمثل أكثر من 44% من الإصابات فى لندن، وسيصبح المتغير المسيطر فى العاصمة فى غضون ال48 ساعة القادمة».