«التعليم»: لا منع للطلاب غير المطعمين من دخول الامتحانات

أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن الدراسة تسير في المدارس المصرية بانتظام وتتم الامتحانات في المواعيد المعلنة، مشددًا على أنه لن يتم منع أي طالب من تأدية امتحاناته أو الحضور إلى المدرسة بسبب عدم التطعيم ضد فيروس «كورونا»، غير أن الوزير نصح في الوقت نفسه الطلاب من عمر 12 فأكثر بضرورة الحصول على اللقاح بعد موافقة ولى الأمر.
قال «شوقى»، في تصريحات له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت عنوان «رد نهائى لشائعات متكررة وتوضيح لقضايا جدلية»: «لا يوجد تعطيل للدراسة بسبب جائحة كورونا»، وأوضح أن أي معلومة خلاف هذا كاذبة، وأنه لا يوجد حذف لأى مناهج في أي صف دراسى.
وتابع: «تدريس مناهج يناير مستمر كما في الجدول رغم اقتصار امتحانات رابعة ابتدائى على ما تمت دراسته حتى آخر ديسمبر ولن يحدث تغيير في مناهج المرحلة الإعدادية».
وأوضح أن موضوع (كتيب وظائف المستقبل) هو مجرد كتيب وليس منهجًا جديدًا كى يتعرف الطلاب على هذه الوظائف قبل اتخاذ قرار بعد الثالث الإعدادى فيما إذا كانوا يودون الاستمرار في التعليم العام أم التعليم الفنى.
وأكد «شوقى» أن إلغاء التشعيب إلى «علمى علوم» و«علمى رياضة» يتم بعد إعادة صياغة المناهج وضم العديد منها لضبط التوازن بين شعبتى العلمى والأدبى، وسيتم إعلان تفاصيله وموقف الطلاب الراسبين وطلاب التقسيم بعد بداية الترم الثانى لهذا العام.
ورد على المنشورات المتداولة والتصريحات المنسوبة له بأن الأول على الثانوية العامة لن يتعدى مجموعه 70٪ بأنها «كاذبة»، وأكد أن ما نشر بأحد المواقع على أنه جدول امتحانات الصف الأول الثانوى لهذا العام مزوّر من جدول العام الماضى باستخدام فوتوشوب.
ووجه شوقى رسالة لطلاب الدبلومة الأمريكية، أكد خلالها أن قرارات 14 فبراير 2021 الخاصة بالدبلومة الأمريكية سارية كما هي ولم تتحدث الوزارة عن إعادة الاعتراف بامتحان الACT على الإطلاق، وقد توقف الاعتراف بها منذ 15 أغسطس الماضى، ويظل الأمر كما هو حتى الآن، وكذلك كل أمور فصل التنسيق بين شهادات ال SAT وال ACT عن ال EST، فهى من شأن التعليم العالى وليس التربية والتعليم.
من جهة أخرى، ألقت تداعيات جائحة كورونا بظلالها على توصيات المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى الذي اختتمت فعالياته بإصدار عدد من التوصيات لتطوير التعليم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 نتج عنها تحديات غير مسبوقة للإنسان في جميع القطاعات وخاصة التعليم.
وتضمنت التوصيات تعزيز قدرات التعليم المبتكرة والإبداعية من خلال توفير بيئة مواتية مع منصة ديناميكية تعزز الإبداع والابتكار، وضمان بيئة مواتية للتعليم والابتكار والإبداع التنافسى من خلال تقوية المؤسسات، وأنظمة الإدارة الجماعية، وزيادة تمويل العلم والتكنولوجيا؛ وتعزيز التعاون الإقليمى والدولى، وتعزيز تطوير واستخدام نماذج أعمال جديدة لأنظمة التعليم المبتكرة والتنافسية والتى من المحتمل أن تلعب دورًا كمحرك ومساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إضافة إلى زيادة الدعم للبحث والتطوير من خلال تعزيز الروابط بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية ومنظمات المجتمع المدنى بهدف تحسين تسويق البحث والتطوير وزيادة الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة وفتح المجال لرواد الأعمال، وتعزيز التعاون الدولى والإقليمى الذي يضمن تقديم تعليم عالى الجودة يتسم بمهارات عالية وجذب مجتمع المشتركين من الطلاب الإقليميين، علاوة على تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالى ومراكز البحوث لدعم التغلب على التحديات الوطنية والدولية من خلال الإبداع والابتكار وتبادل المعرفة، وتشجيع مراكز البحث على الترتيب (التصنيف) الأعلى وقياس الأداء الذي يلعب دورًا مهمًا للتسويق والتأثير المجتمعى على اقتصاد المعرفة، ودعم تعليم علوم وتكنولوجيا الفضاء والتأكيد على أن الفضاء فرصة مفتوحة لكل الأمم، الأمر الذي سيؤثر على أنشطة الحياة اليومية ومن خلال مساهمة اقتصاد الفضاء في النمو الاقتصادى العالمى.
وشددت التوصيات على أن التعليم هو السبيل لتحقيق النمو الاقتصادى العالمى وأنه حق لكل الأعمار، للرجل والمرأة على حد سواء، مع التأكيد على الجامعات والمؤسسات الدولية العمل على تحقيق ذلك، وإدماج التعلم طويل الأمد بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوى من خلال المناهج الدراسية التي تُظهر للطلاب قيمته، وكذلك كيفية متابعة التعلم والاستفادة منه وضمان تنمية قدرات المعلمين للقيام بدورهم المرجو في العملية التعليمية، والعمل على تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى واحتياجاته مع إبراز الدور الفعال للإعلام في هذا لبناء مجتمع يتقبل التعليم الفنى ودوره الفعال في كل القطاعات، مثل الصناعة وسلاسل الإمداد والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
كما شملت التوصيات دمج الإنسان والآلة للوصول إلى أفضل الحلول لتحقيق مستقبل أكثر أمنًا لإنتاج منتجات تكنولوجية من صنع البشر تتبنى سياسات الثورات التكنولوجية وتستفيد من السلوك البشرى، واتفق الحضور على أن يكون موعد انعقاد النسخة الثالثة من المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى GFHS 2022 خلال الفترة 7-9 ديسمبر 2022.