14 عرضًا دوليًا وعربيًا بالفعاليات.. «القاهرة للمسرح التجريبي» يطلق دورته باسم فوزي فهمي

قائمة من العروض والفعاليات المختلفة تنطلق بها الدورة ال28 لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، وذلك فى الفترة من 14 وحتى 19 ديسمبر الجارى، وتحمل اسم الدكتور الراحل فوزى فهمى.
وقال الدكتور جمال ياقوت، رئيس المهرجان، إن إطلاق اسم الراحل الدكتور فوزى فهمى على الدورة ال28 جاء لأنه الأب الروحى للمهرجان، خاصة أنه المعلم والأستاذ للعديد من الأكاديميين والباحثين المسرحيين فى مصر والعالم العربى، والذى أثرى المكتبة العربية بالعديد من كتاباته المسرحية والنقدية.
وأشار إلى أنه سيتم حجز بطاقات الدخول لعروض المهرجان عن طريق الموقع الإلكترونى للمهرجان، لافتًا إلى أنها خدمة جديدة ستتوفر مع انطلاق الدورة، وتهدف إلى تجنب التزاحم على شباك التذاكر استكمالًا للإجراءات الاحترازية، وسيتم تخصيص نسبة محدودة من بطاقات الدخول لكبار السن وذوى الهمم.
وشاهدت لجنة مشاهدة واختيار العروض 285 عرضًا مختلفًا، مقسمة إلى 167 عرضًا دوليًا، أجنبيًا وعربيًا، و118 عرضَا مصريًا، بينما تم اختيار 14 عرضًا مشاركًا والتى تتنافس على جوائز المهرجان.
وعن إطلاق المهرجان «نادى المسرح التجريبى» بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، والذى يهدف للوصول إلى أشكال مسرحية مبتكرة تتناسب والهوية الثقافية، أوضح «ياقوت» أنه يهدف إلى منح فرص للفنانين المسرحيين فى جميع أقاليم مصر لتقديم تجارب مسرحية تقوم على أفكار طليعية تستهدف التجريب على مستوى جميع عناصر العرض المسرحى والإنتاج، وتابع: الهيئة بفروعها المنتشرة فى أقاليم مصر وما تمتلكه من كوادر ثقافية وهياكل مالية وإدارية لها القدرة على الوصول لكل الفنانين فى أماكنهم، لافتًا إلى أن التعاون سيكون مثمرًا وأن أهم أهدافه مد نشاط المهرجان وتأثيره إلى الأقاليم، وألا يتمركز فى العاصمة فقط، وأن تستمر فعالياته طوال العام، ولا تقتصر على فترة المهرجان الذى سيكون له دور فاعل فى تدريب المسرحيين على مبادئ التجريب المسرحى.
وأشار المخرج سعيد قابيل، مدير المهرجان، إلى أننا تعودنا أن نرى تجارب مسرحية مختلفة وقوية فى المحافظات، لافتًا إلى أن المشروع يهدف إلى استقطاب أصحاب التجارب المشابهة ومساعدتهم على تطوير أدواتهم عن طريق الإشراف والتدريب وتنفيذ مشروعاتهم الفنية فى شكل عروض منتجة.
وتضمنت الدول المشاركة، سواءً عربية وأجنبية، كلًا من إنجلترا، إيطاليا، الدنمارك، أوكرانيا، ألمانيا، إندونيسيا، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السعودية، المغرب، السودان، فلسطين، تونس، الكويت، كما تشارك مصر فى المسابقة الرسمية بعرضين.
وتشكلت لجنة العروض الدولية من الدكتورة دينا أمين «رئيسًا»، وعضوية كل من الفنانة لطيفة فهمى، الفنان أحمد مختار، السينوغراف الأمريكى جون هوى، بينما العروض المصرية تشكلت اللجنة من الدكتورة عايدة علام، الدكتورة رانيا فتح الله، الدكتور محمد سمير الخطيب، الدكتور أيمن الخشاب، الناقدين باسم صادق، ومحمد الروبى، والمخرج هشام عطوة.
وجاءت العروض الدولية المشاركة: العرض اليونانى «أنتيجون»، ومن إنجلترا «مامى واتا»، و«يوم عادى فى حياة الراقص جريجور- إيطاليا الدنمارك»، «كاليجولا- أوكرانيا»، «اتفاقات مع الإله» من ألمانيا، والعرض الإندونيسى «زيتون»، و«الملهاة الأخيرة» من الإمارات، و«هدوء تام» من البحرين، وكذلك العرض السعودى «الخنزير»، و«المدينة لى» من الغرب، و«النسر يسترد أجنحته» من السودان، وكذلك «منطق الطير» من تونس، و«العرض الكويتى «أميديا«، والفلسطينى «970».
كما اختارت لجنة اختيار العروض المصرية، كل من «ديفليه» وهو من إنتاج فرقة الرقص المسرحى الحديث المصرى، و«الجوزاء» من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة داخل المسابقة.
وللمشاركة على الهامش اختيرت عروض «حب ترونكس»، من إنتاج ستوديو عزت للرقص المعاصر، و«الطريقة المضمونة للتخلص من البقع» من إنتاج فرقة أبيض وأسود للفنون.
ويقدم المخرج والممثل الإيطالى ورئيس الرابطة الثقافية فى بيروجيا/ إيطاليا «دانيلو كريمونتى» ورشة ضمن ورش المهرجان، تحت عنوان «إبداع الممثل والتغييرات المشهدية»، ليدرب المشاركين فى ورشته على أساسيات لغة الجسد: التنفس المتصل بالتوتر «الجسدى والعاطفى» والإيقاع والصوت، والعلاقة مع الفضاء والعلاقة مع الآخر.
وتصل مدة الورشة 20 ساعة، كحد أدنى، مقسمة فى 5 أيام، بمعدل 4 ساعات يوميًا، ويتم اختيار 20 مشاركًا كحد أقصى لتلك الورشة.
من جانبه، قال «دانيلو»: «إن البحث عن دوافعنا الخاصة سوف يشكل مبدأ توجيهيًا يطبق على التمارين والألعاب والأدوار التمثيلية، وبفضل ألعاب ما قبل الارتجال التى تولد الثقة فى النفس وفى الآخرين، سيقود المشاركين تدريجيًا إلى التعبير عن أنفسهم بحرية عن طريق الارتجال».
وأضاف أن هذه الممارسة تحفز الخيال والمهارات الإبداعية، وتبحث فى الخبرات الشخصية والصور، ومن خلال سلسلة من ألعاب ما قبل الارتجال، سيتمكن من اكتشاف وتعلم القواعد الرئيسية للغة الهزلية فيما يتعلق باستخدام الفضاء والإيقاع والطاقة، ثم يتم تطبيقها من قِبل المشاركين وفقًا لخيالهم الشخصى.
ويقدم المخرج والممثل اليونانى ايفيدوكوموس تسولاكيديس، ورشة تحت عنوان «حرفية الممثل- المشى والسقوط»، تعتمد على التمثيل الارتجالى، وتصل مدتها إلى 4 ساعات، يتدرب فيها المشاركون على الارتجال والتمثيل المنظم لتنمية مهاراتهم، كما سيتم اختيار هذه الارتجالات من أجل تنمية المرونة اللفظية والخيالية ولزيادة شعور إحساس الممثل بالواقعية، مما يساعد الممثل من خلال بعض التمارين على تنمية الخيال الإبداعى ليه وتحليله للأشياء، بالإضافة إلى مسؤولية تجاه المشهد ككل وتجاه الممثلين وبعضهم، ويعمل المشاركون على تمارين يمكن تطبيقها على مشهد أو مونولوج لإيجاد تعريف محدد ومفصل للشخصية المقدمة، ويتعرف المشاركون على تقنيات تساعدهم على التركيز والتواصل مع الآخرين وفهم معنى «الحضور المسرحى» وتوسيع مخيلاتهم لتقمص الشخصيات.
بالإضافة إلى استحضار مواقف وعقبات وصراعات سابقة، ويشترط عليهم ارتداء ملابس فضفاضة وتحضير مونولوج من اختيارهم، وفى الساعة الأخيرة من الورشة سيتم تحضير عرض مسرحى ارتجالى يحمل عنوان «التقدم والسقوط» مدته 45 دقيقة يتضمن إيقاعًا أساسه علاقة الممثل بالمكان المحيط به، حيث تهدف الورشة إلى اكتشاف الإيقاع الداخلى بالتناسق مع الخارجى وتطبيقهم على المونولوج الذى يتم اختياره سواء من التراث الكلاسيكى أو من الفن المعاصر من أى لغة.
وتحت عنوان «المهام الإبداعية للممثل» تقدم الفنانة العالمية ميهائيلا ميهوت، ورشة تمثيل تُركز على رحلة الفنان الشخصية، حيث إن أداة الفنان هى نفسه وجسده وعقله وكل حواسه الخمس كاملة مع المشاعر والأفكار والخيال وإحساسه ووعيه أيضًا فكل هذا يدفع الفنان لإدراك التشابه بين تاريخه الشخصى والشخصية التى يؤديها، وأوضحت ميهائيلا ميهوت: «عند نقل النص من الورق المكتوب إلى المسرح وإلى الشاشة الفضية يقوم أى ممثل محترف برحلة مع الشخصية ليصل بها إلى نفسه مثلما فعل من قبل عظماء التمثيل، «جيمس دين، ومارالون براندو، ومارلين مونرو»، ونحن فى تلك الورشة سنتعلم مثلهم تلك الكيفية عن طريق تمارين وتدريبات مثل الاسترخاء والتركيز والذاكرة الحسية والارتجال، والإحساس بالأشياء والأغانى والرقص واللحظات الخاصة، والتبرير والذاكرة العاطفية والظروف، فهذه كلها تقنيات سنستكشفها ونستكملها فى هذه الورشة».
وتقدم المخرجة والمنتجة اللبنانية لينا خورى، ورشة ضمن فعاليات «القاهرة التجريبى» تحت عنوان «كيفية التحضير لتجربة أداء»، تعمل على تدريب المشاركين لتقديم مونولوج ناجح للكاستينج، وسيكون التركيز على فهم النص والهدف منه، وكيفية تجسيد الشخصية وإبراز الموهبة والمؤهلات المميزة للممثل، وكذلك كيفية استعمال الجسد والصوت، وإثبات الحضور والتدريب على الليونة فى أخذ تعليمات المخرج وتنفيذها.
وتكون مدة الورشة 3 ساعات، سيتم اختيار 10 مشاركين كحد أقصى، على أن يحضر من يتم اختياره إلى الورشة «مونولوج كوميدى أو تراجيدى» لتطبيق أهداف الورشة عليه، وكذلك دراسة نقاط المزايا والضعف لكل مشارك.
وينظم المهرجان معرضًا دوليًا للتصميمات المسرحية الطليعية غير التقليدية، والتى تتضمن الديكور، والأزياء، والإضاءة، والسينوغرافيا، وفراغ، ولفت مصمم الديكور حازم شبل، عضو مجلس إدارة المهرجان، إلى أن الأولوية ستكون للتصميمات التى تستخدم أفكارًا وتشكيلات وخامات وعلاقات تشكيلية درامية جمالية مبتكرة، بالإضافة لتصميمات العروض التى تقدم فى أماكن تم تطويعها للعرض المسرحى بعلاقات مبتكرة بين منطقة العرض والجمهور، ومختلفة عن الشكل التقليدى لمسرح البروسينيوم.
عروض مهرجان المسرح التجريبى
وأضاف «شبل» أن التصميمات المقدمة ستكون لعروض مسرحية تم تنفيذها وعرضها جماهيريًا بالفعل وغير محددة بسنة إنتاج معينة.
فعاليات الدورة الأولى من المهرجان بدأت عام 1988، والمهرجان متخصص فى إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، والتى يتم اختيارها بواسطة لجنة تحكيم دولية، كما يتم تكريم عدد من الشخصيات العالمية المهتمة بفنون المسرح التجريبى، وتمنح الجوائز لأفضل العروض فى المجالات المسرحية المختلفة مثل الإخراج التمثيل، الديكور والإضاءة، كما يقام على هامش المهرجان عدد من الندوات المتخصصة فى تقنيات وفنون المسرح.