شنّ الطيران الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، هجومًا على مرفأ اللاذقية الواقع غربي سوريا، الذي يعد المرفأ الرئيسي في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، الثلاثاء، قوله إنه «حوالي الساعة 1:23 من فجر الثلاثاء نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية، مستهدفا ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري». وأدى القصف وفق المصدر العسكري السوري ذاته إلى «اشتعال عدد من الحاويات التجارية من دون وقوع خسائر بشرية». وأضافت وكالة الأنباء السورية، أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت للصواريخ في سماء اللاذقية، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أصوات سيارات إسعاف وإطفاء كثيفة سمعت في أرجاء مدينة اللاذقية. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها «سانا» فجراً اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت نقلاً عن محافظ اللاذقية أن فرق الإطفاء «تمكنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي». ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادراً ما تؤكد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وخلال الأعوام الماضية، شنت مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، فيما يصفها الاحتلال الإرائيلي بأنها «أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني». وأدى قصف إسرائيلي في 24 نوفمبر إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق إحصاء للمرصد السوري. وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري. وفي الثالث من الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
