قالت منظمة الصحة العالمية، إن كثرة الاستخدام وسوء الاستخدام للمضادات الحيوية سيؤدي إلى توحش البكتيريا وتكون عديمة القيمة. وكشفت الدكتورة مها طلعت، مستشارة إقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى ومكافحتها بمكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفي اليوم عن استخدام المضادات الحيوية لفيروس كورونا، أن 70% ممن أصيبوا بفيروس كورونا كانت إصاباتهم خفيفة ولا يتطلب علاجهم بالمضادات الحيوية، ولا يتم استخدامه إلا عند الدخول إلى المستشفى وإصابتهم بعدوى بكتيرية، مشيرة إلى أن هذا سيؤدي إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في العام المقبل 2022 نتيجة سوء استخدام المضادات الحيوية، موضحة أن هناك بروتوكولات لاستخدام المضادات الحيوية، وكل دولة أخذت بروتوكول المنظمة وقامت بعمل بروتوكول خاص بها. وأشار الدكتور جارى جريج كونيوشي استشارى الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إلى أن الأدوية الخاصة بفيروس كورونا والتي يتم إجراء دراسات عليها حاليًا، فإن منظمة الصحة العالمية تتفاوض مع الجهات المصنعة للأدوية لتخفيض سعرها كي يتم توزيع الأدوية بقدر من العدالة والإنصاف بجميع الدول، وهذه الآلية وضعتها منظمة الصحة العالمية وتناشد المنظمة التوسع في إنتاج الأدوية التي تُعالج فيروس كورونا، وإتاحة التقنية للدول الأخرى لصنع أدوية مثيلة في البلدان منخفضة الدخل. وأوضحت الدكتورة جنان بلخي المديرة العامة المساعدة بالمقر الرئيسي لمقاومة مضادات الميكروبات، أنه يجب ممارسة أساسيات مكافحة العدوى في المستشفيات واتباع النظافة الشخصية، والنظافة بالمستشفيات، ولابد من وضع قوانين بالرعاية الصحية للاهتمام بأكل المريض وتنظيف وتعقيم الأدوات والأسرّة، موضحة أن المضاد الحيوى دواء سحري، ولابد من الحفاظ عليه لضمان استمرار فاعليته. وقالت المنظمة: يعد إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها في البشر والحيوانات والنباتات من العوامل الرئيسية في تطوير العدوى المقاومة للأدوية. على سبيل المثال، يحدث مرض كورونا بسبب فيروس وليس بكتيريا، لذا لا ينبغى استخدام المضادات الحيوية لعلاج عدوى كورونا. وقالت المنظمة، إن الافتقار إلى المياه النظيفة والصرف الصحى في مرافق الرعاية الصحية والمزارع والأماكن المجتمعية وعدم كفاية الوقاية من العدوى ومكافحتها يعزز ظهور وانتشار العدوى المقاومة للأدوية.
