«الحرية والتغيير» يهدد بمظاهرات احتجاجًا على مجلس السيادة السودانى

توعد المجلس المركزى القيادى، التابع لقوى الحرية والتغيير فى السودان، بالمقاومة عبر مظاهرات حاشدة، اليوم، احتجاجًا على التشكيل الجديد لمجلس السيادة فى البلاد. وقال إن هذه الخطوة «تؤكد بجلاء عدم الاكتراث لنبض الشارع وقواه الحية، واستمراره فى الإجراءات الأحادية بذات نهج النظام البائد». وأكد عزمه المضى قدمًا فى مقاومة ما وصفه ب«النظام الانقلابى» حتى إسقاطه. وأضاف: «سنمضى فى هذا الطريق مُوحَّدين خلف راية ثورتنا المجيدة حتى النصر». وشدد على ضرورة التمسك بخيارات التظاهر والاحتجاج فى الشوارع ضد استيلاء الجيش على السلطة.
وأدى قائد الجيش السودانى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مساء أمس الأول، اليمين الدستورية رئيسًا للمجلس، متجاهلًا ضغوطًا محلية ودولية للعدول عن إجراءات اعتبرها الجيش السودانى تصحيحًا لمسار الثورة، كما أدى باقى أعضاء المجلس الجديد، اليمين أمس.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، فولكر بيرتس، عن القلق بشأن تشكيل المجلس. وأبدت دول الترويكا (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية) والاتحاد الأوروبى وسويسرا قلقها البالغ من تشكيل المجلس، واعتبرته «انتهاكًا للوثيقة الدستورية لعام 2019».
وشددت على أن هذا الإجراء «يقوض الالتزام باحترام الإطار الانتقالى المتفق عليه، والذى يقضى بترشيح أعضاء المجلس السيادى من جانب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويسبب تعقيد الجهود الرامية إلى إعادة عملية الانتقال الديمقراطى فى السودان إلى مسارها».
وكررت دعوتها إلى عودة رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، والحكومة الانتقالية المدنية، والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر الماضى، وإلغاء حالة الطوارئ.