«ملتقى الرأي والرأي الأخر» يُحذر من المعلومات المغلوطة عن «السرطان»

قال الدكتور عماد شاش استشاري علاج الأورام ومدير مستشفى سرطان الثدي التابع للمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، إن ملتقى «الرأى والرأى الآخر.. حول ما يقال عن السرطان حقيقة أم خيال»، ناقش هذا العام كل ما يقال عن مرض السرطان في كافة وسائل الإعلام، سواء الإعلام المسموع أو المرئي أو على مواقع التواصل الإجتماعي، وكذا المعلومات الخاطئة التي يتناولها البعض من مصادر غير موثوق بها حول مسببات مرض السرطان، وعلاقة السكريات واللحوم به، وترديد عبارات خاطئة مثل أن السرطان يعني الوفاة، وغيرها من المعلومات الخاطئة والمغلوطة التي تؤثر سلبا على الحالة النفسية للمرضى، وتزيد من العبء النفسي عليهم وتؤثر بطبيعة الحال على مقاومتهم للمرض.
وأضاف «شاش»، أن المعهد القومى للأورام يطالب وسائل الإعلام والشخصيات العامة وأصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تحرى الدقة في نقل المعلومات الطبية وعدم نشر شائعات حول مرض السرطان، خاصة أن المعلومات الخاطئة قد تتسبب في عزوف بعض المرضى عن الأسراع في العلاج، مؤكدا على ضرورة اللجوء للمصادر الطبية المعتمدة خاصة في المعهد القومى الأورام والذى يمتلك نخبة من أساتذة الأورام أصحاب الكفاءة والذين لديهم اطلاع ومعرفة بكل جديد في الطب بالعالم عن مرض السرطان، فكل مريض يجب معاملته كحالة خاصة، فليس جميع الحالات يمكن وصف نفس العلاج لهم أو نفس طريقة العلاج .
وأكد، أن هذا الملتقي هو حلقة وصل وحوار بين مختلف الأطياف من الأطباء والإعلاميين والمرضى والمجتمع المدني، لمناقشة أهمية استنباط المعلومات الصحيحة من الجهات الموثوق بها حول مرض السرطان.
«ملتقى الرأي والرأي الأخر» الخاص بمرضى الأورام
ويعقد ملتقى «الرآى والرآى الأخر» هذا العام على هامش المؤتمر السنوي للمعهد القومي للأورام، وحضره نخبة كبيرة من نجوم الإعلام، منهم الإعلامي شريف مدكور، والإعلامية لينا شاكر، والإعلامية رنا عرفة، والإعلامية مريم أمين، وغيرهم من الإعلاميين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، وبمشاركة أيضا مجموعة من السيدات المتعافيات من السرطان والمشهورين بإسم «شلة دكان السعادة»، والتي هدفها التوعية للمجتمع بكيفية محاربة السرطان، وتقديم الدعم النفسي للمريضات وإعطاء أمل جديد لهن للوصول للشفاء بالإضافة لتقديم النصائح والإرشادات للمرضى والناس بشكل عام حول مرض السرطان وكيفية تخطيه والدعم النفسى الذي يجب أن يقدم للمرضى في كافة مراحل العلاج .
وشدد، على ضرورة أخذ المعلومات من المصادر الموثوق بها من المجموعات العلمية الموثقة والتي من شأنها إصدار المعلومات الصحيحة مثل الجمعية الأوروبية والجمعية الأمريكية لطب الأورام وضرورة استشارة الطبيب المعالج وعدم الالتفات لأى معلومات تصدر من غير المتخصصين سواء ما يتم تداوله عبر الأنترنت أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى .
وأشاد بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء، حيث أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء ل98% في المرحلة الأولى، وأن المبادرة ساهمت بشكل واضح في حث السيدات على ضرورة الكشف المبكر مما ساهم في اكتشاف الحالات في بدايتها وعلاجها مبكرا وإعطاء افضل النتائج في العلاج.
من جانبه قال الدكتور حاتم أبوالقاسم عميد المعهد القومي للأورام، إن المعهد يتردد عليه آلاف المرضي من جميع المحافظات لتلقي العلاج، وأن المعهد لا يكتفي بدورة العلاجي فقط بل أيضا لة دور بحثي هام لتقديم ومناقشة أحدث وأهم الأبحاث في علوم الأورام، من خلال نخبة من الباحثين وبما يساعد في الوصول إلى المسببات والعوامل البيئية المسببة للسرطان والطرق الأفضل للعلاج، وذلك على حسب كل حالة، مؤكدا أن المعهد دائما يهتم بكل جديد في مجال علاج الأورام وتدريب الأطباء على أحدث طرق العلاج سواء في مصر أو الخارج في ظل دعم الدولة للمعهد والدعم المجتمعى له، خاصة أنه يخدم جمهور عريض من المرضى بكافة فئاتهم واحتياجاتهم ويقدم خدماته للمرضى بالمجان .
وفى سياق متصل قال الإعلامي شريف مدكور، أن تجربته مع الإصابة بالسرطان جعلته يتقرب من الله أكثر، ويكتشف من حوله كما أنه وجد أن هناك كم كبير من المعلومات المغلوطة عن مرض السرطان يتم تداولها عبر السوشيال ميديا، ولذلك ينصح بضرورة الحصول على أي معلومات من مصادرها الصحيحة خاصة أن معهد الاورام القومى يقدم خدماته للجميع بالمجان ولديه افضل الاطباء والذين يقدمون كل المعلومات للمرضى، كما أنه يقدم الدعم النفسى للمرضى بما يساعدهم على اجتياز مرحلة الإصابة وتقبل العلاج والشفاء، فالاكتشاف المبكر للسرطان يساعد في علاجه بسرعة .
ومن جانبها أكدت الإعلامية مريم أمين، أنه يجب التعامل بحرص مع تداول أي معلومات طبيه بشكل عام وأي معلومات عن السرطان بشكل خاص، حتى لا يتسبب تداول المعلومات الطبية الخاطئة في إضرار للمرضى، فقد يأخر مريض قراره بالعلاج الكيماوي إذا شاهد معلومة تتحدث بشكل غير دقيق عن الآثار السلبية للكيماوي، كما طالبت بضرورة دعم معهد الأورام بوصفه من المؤسسات الطبية المصرية الهامة في هذا الشأن والتى تقدم خدماتها للمرضى بكافة مستوياتهم بالمجان وبشكل علمى متميز .
فيما حكى عدد من المتعافيات من مرض السرطان، رحلتهن مع المرض وكيف استطعن تخطي رحلة العلاج والشفاء منه ومساعدتهم بعد ذلك للمرضى في المعهد لتجاوز المحنة من خلال ما يسمى ب«شلة دكان السعادة»، حيث أن الدعم النفسي مهم جدا للمريض، ورغم أن البعض قد يرى أن المرض محنة ولكنه منحه من الله وبداية حياة جديدة للإنسان .