الأردن يبحث الاستفادة من تجربة مصر فى مكافحة تعاطى المخدرات

زار وفد من الأردن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، أمس، لتعزيز التعاون فى مجال علاج مرض الإدمان والبرامج التوعوية والاستفادة من التجربة المصرية فى مكافحة تعاطى المخدرات.
واستعرض عمرو عثمان، مدير الصندوق، خلال الزيارة، جهود الصندوق فى تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان والوضع الراهن للمشكلة، وتنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار المخدرات لطلاب المدارس والجامعات والفئات المختلفة، لرفع الوعى بمخاطر التدخين وتعاطى المخدرات بكافة أشكالها، وعلاج مرضى الإدمان من خلال المراكز المتخصصة التابعة للصندوق والمستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، والبالغ عددها حتى الآن 27 مركزًا فى 17 محافظة.
وقال إنه بحلول عام 2025 سيتم تعميم المراكز العلاجية لمرضى الإدمان بكل المحافظات، إضافة لدمج المتعافين فى المجتمع من خلال توفير قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة لهم بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، وتكثيف حملات الكشف المبكر على سائقى الحافلات المدرسية، ما أدى لخفض نسب التعاطى ل1.7% العام الماضى، بعدما كانت 12% عام 2017.
وأكد حرص وزارة التضامن الاجتماعى على التعاون مع الأردن ونقل خبرة الصندوق فى البرامج التوعوية والوقائية، وكذلك التمكين الاقتصادى للمتعافين من الإدمان فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع.
وأشاد الوفد الأردنى بتجربة الصندوق فى تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات، والبرامج التوعوية ومنها حملة «أنت أقوى من المخدرات» لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، بمشاركة الشخصيات المؤثرة، وكذا الحملة الأخيرة التى أطلقها الصندوق واستهدفت لأول مره توعية الفتيات والشباب معًا ونجحت فى زيادة الطلب على الخط الساخن لعلاج الإدمان «16023» بنسبة 400%، معربين عن أملهم فى الاستفادة من خبرات الصندوق فى مجال خفض الطلب على المخدرات.
واطلع الوفد على آليات الخط الساخن للصندوق فى كيفية تلقى المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة.
يذكر أن الصندوق استقبل خلال شهر سبتمبر الماضى، وفدًا من منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، لنقل التجربة المصرية، ممثلة فى الصندوق، فى علاج وتأهيل مرضى الإدمان وبرامج التوعية من أضرار المخدرات لدولة العراق.