مصر تتمسك بالتوصل لاتفاق مُلزم بشأن «سد النهضة»

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أنه أطْلع نظيره الروسى، سيرجى لافروف، على آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، على خلفية البيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن الدولى.
وأكد وزير الخارجية، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى، بالعاصمة الروسية موسكو، أهمية التوصل، فى أسرع وقت ممكن- من خلال استئناف المشاورات تحت رعاية الاتحاد الإفريقى ورئاسة الاتحاد الإفريقى- إلى اتفاق قانونى ملزم يضمن حقوق جميع الأطراف، ويزيل أى توتر قد ينشأ نظرًا لاستمرار السياسات الأحادية، التى لا يمكن أن تكون متسقة مع قواعد القانون الدولى والأعراف الدولية. وأعرب عن الارتياح لدورية اللقاءات على المستوى الوزارى بين مصر وروسيا، سواء على مستوى الخارجية ووزراء الكهرباء والسياحة، وعقد اللجنة التجارية المشتركة، واستمرار العمل على تفعيل مجالات العمل الثنائى، خاصة فيما يتعلق بمحطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية وتعزيز حركة السياحة الروسية إلى المقاصد السياحية المصرية.
وقال: «نتطلع إلى العمل على تفعيل كل مجالات التعاون وعودة التبادل التجارى إلى مستوياته، التى تأثرت بعض الشىء بسبب جائحة كورونا، ولكن لايزال هناك تعاون مثمر ويحظى باهتمام الجانبين والبحث عن المزيد من المجالات التى تعزز من العلاقة».
ولفت إلى أن المباحثات تناولت عددًا من الموضوعات الإقليمية، خاصة أهمية العمل على إنهاء الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى وتعزيز حل الدولتين، ورعاية كل سبل التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية يوفر إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضًا الوضع فى ليبيا وأهمية الحفاظ على استقرار ووحدة الأراضى الليبية والتفعيل الكامل لخارطة الطريق، التى أُقرت من خلال اجتماعات منتدى الحوار الوطنى الليبى، وأهمية عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى 24 ديسمبر المقبل والحفاظ على وقف إطلاق النار وخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضى الليبية.
ونوه بأن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع فى سوريا وكيفية تعزيز الخروج من الأزمة هناك بما يتواكب مع مقررات الشرعية الدولية، لافتًا إلى لقائه بوزير الخارجية السورى، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.