ترشيح مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ

قال المبعوث الأمريكى بشأن المناخ، جون كيرى، إن مصر تم اختيارها بالفعل، كمرشحة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، العام المقبل، وفى الشهر الماضى، أعلن الرئيس المصرى، عبدالفتاح السيسى، اهتمام بلاده باستضافة القمة.
وفى كل عام، تتولى دولة تمثل منطقة مختلفة من العالم رئاسة المؤتمر ويتم استضافة الاجتماع فى تلك الدولة، وتعقد قمة هذا العام فى جلاسجو بأسكتلندا، نوفمبر المقبل، ويرى علماء وخبراء المناخ أن قمة المناخ COP26، يمكن أن تحدد مستقبل الكوكب.
ويترقب العالم اجتماع قادة من 196 دولة، فى مدينة جلاسجو، لبحث قضية التغير المناخى ومخاطره على كوكب الأرض ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى، التى تسببت فى العديد من الكوارث خلال العقد الأخير، من فيضانات وحرائق غابات. وينتظر المراقبون أن يتفق القادة خلال القمة على خفض درجة حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة سنويًا للحد من ارتفاع منسوب مياه البحار، ومواجهة سوء الأحوال الجوية.
ويشكل المؤتمر فرصة مناسبة لقادة العالم لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخى منذ مؤتمر باريس التاريخى عام 2015 حتى الآن، ويعدّ هذا المؤتمر الأهمّ على صعيد إلزام الدول حول العالم فى اتخاذ إجراءات للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحرارى، لكن العديد من العلماء يقولون إن الجهود الدولية لم تكلل بالنجاح، وإن درجات الحرارة حول العالم قد ترتفع بمقدار 3 درجات، وتشرف الأمم المتحدة على تنظيم المؤتمر الذى يتخذ اسم «مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26». وتمثل عملية حرق الوقود الأحفورى مصدرًا رئيسيًا لتلك الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى مصدر الغازات الدفيئة على الأرض، ومن المقرر أن يبحث قادة القمة ضرورة وضع نهاية للوقود الأحفورى والتركيز على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وزيادة الاستثمارات فيها.
فى سياق متصل، ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تسيير أعمال جلسة تمويل المناخ، خلال المشاورات التمهيدية قبل مؤتمر COP26 لتغير المناخ، بمشاركة الاتحاد الأوروبى والسويد، وبحضور جون كيرى، وتمت مناقشة النقاط الخلافية الخاصة بموضوع تمويل المناخ.
واستمعت الوزيرة إلى مقترحات الدول المشاركة فى الجلسة التى ترأستها حول تعزيز حشد التدفقات المالية المناخية، وبعد انتهاء أعمال الجلسة تم إبلاغ رئيس المؤتمر بنتائج هذا التسيير تمهيدًا لوضعه فى التقرير النهائى للمؤتمر.