رئيس وزراء السودان يطالب ب«وحدة قوى الثورة»

أكد رئيس الوزراء السودانى، الدكتور عبدالله حمدوك، ضرورة وحدة قوى الثورة وتوسيع قاعدة الانتقال بحيث تستوعب كل القوى التى تُناضل من أجل الديمقراطية، ومن أجل وطن خيِّر ديمقراطى يسع الجميع ومن أجل المواطنة المتساوية، موضحا أنها جميعها تمثل الضامن الأساسى لنجاح الانتقال المدنى الديمقراطى.
وقال حمدوك، خلال اجتماع مجلس الوزراء السودانى أمس، إن هذه الشراكة القائمة هى أداتنا للعبور بالسودان وبالانتقال للسلام والحرية والديمقراطية والتنمية، وإن علينا معالجة التحديات والمشاكل التى تواجهنا بصبر، وأضاف: كل ذلك يمكن تحقيقه بأن تكون بوصلتنا جميعاً هى مصلحة هذا البلد وشعبه الكريم الذى قام بأعظم ثورة، ويتوقع منا الكثير.
ودعا رئيس مجلس الوزراء السودانى، لشحذ الهمم وصقل أدوات العمل وتجويد الأداء فى كل المناحى، لأن الشعب يتوقع الإنجاز والعمل الجاد فى أحلك الظروف.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن المكون العسكرى فى الحكومة ملتزم بالوثيقة الدستورية والتحول الديمقراطى وصولا لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وقال دقلو، فى كلمته أمام قوات الدعم السريع بقاعدة كررى العسكرية، إن المحاولة الانقلابية أعد لها إعدادا جيدا ل11 شهرا، مشيرا إلى أن مهندس المحاولة هو ذات المهندس فى المحاولة السابقة.
وأكد أن القوات النظامية السودانية قادرة على إحباط كل المحاولات الانقلابية، نافيا حدوث أى انقلاب آخر، مناديا بالإسراع فى عملية الإصلاح، مشددا على ضرورة توفير كافة الخدمات للمواطن من صحة وطرق وجسور لجهة هى الضامن لاستمرار الحكومة.
وشدد دقلو على أن العسكريين بالسودان ملتزمون بالوثيقة الدستورية التى تنص على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، معربا عن أسفه على التأخير فى تكوين الحكومة، وحماية الفساد وتهريب الذهب، مؤكدا أن العسكريين مؤمنون بالديمقراطية.
وأشار قائد قوات الدعم السريع بالسودان إلى أن بعض المدنيين طلبوا منه مد الفترة الانتقالية ل15 عاما، مؤكدا رفضهم لأى محاولة من شأنها إطالة عمر الفترة الانتقالية فى البلاد.
وقال إن العسكريين ماضون فى التحول الديمقراطى وصولا بالشعب السودانى إلى انتخابات حرة ونزيهة، وأضاف: «عاهدنا الله أن نصل بالبلاد إلى حكم ديمقراطى لن نتراجع عنه»، مؤكدا التزامهم بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، والبدء فى تنفيذ الترتيبات الأمنية فورا.
وطالب دقلو بتصحيح المسار بمشاركة الجميع عدا المؤتمر الوطنى فى الحكم خلال الفترة الانتقالية، ودعا لوضع رؤية لإدارة البلاد ونهضتها، وقال: إن صلاحيات المجلس السيادى تشريفية، وإن إدارة دولاب الدولة من الدرجة الأولى مسؤولية الجهاز التنفيذى، كما طالب بدولة القانون.
وأكد دقلو أن عدم استقرار السودان يجر المنطقة ودول الجوار إلى عدم الاستقرار، وقال: «لا نريد العودة للحرب.. طوينا صفحة الحرب.. لا نبحث عن مشاكل.. فقط نسعى لبناء بلدنا بالفعل لا بالكلام».
ووصل الخرطوم، أمس الأول، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس وفد الوساطة الجنوبية، توت قلواك.
وأكد، فى تصريح صحفى، أن الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس سلفاكير ميارديت، للوقوف على سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، عبر آلياته المحددة، وبحث جدول الجولات القادمة للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو لإكمال ملف السلام.
وعبر رئيس وفد الوساطة الجنوبية عن قلق حكومة الجنوب من تطورات الأوضاع السياسية الأخيرة فى الخرطوم، مؤكداً ثقته فى قدرة السودانيين على معالجة قضاياهم والوصول إلى حلول ترضى كافة قطاعات الشعب السودانى.