في محاولة لإذابة الجليد بعد «أزمة الغواصات».. بايدن يجتمع مع ماكرون أكتوبر المقبل (تفاصيل)

أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأجرى اتصالًا هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحسب البيت الأبيض اتفق الزعيمان على لقاء في أوروبا في أكتوبر المقبل لمناقشة أزمة الغواصات، في المقابل قرر ماكرون إعادة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ونشر البيت الأبيض بيانًا، الأربعاء، بشأن المكالمة الهاتفية قال فيها «تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن في 22 سبتمبر، بناءً على طلب الأخير، من أجل مناقشة الآثار المترتبة على الإعلان في 15 سبتمبر».
وشدد بيان البيت الأبيض على أن الجانب الأمريكي ملتزم بالمشاروات المفتوحة ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا والشركاء الأوروبيين.
وأضاف البيان «وقرر الزعيمان فتح عملية مشاورات معمقة تهدف إلى تهيئة الظروف لضمان الثقة واقتراح إجراءات ملموسة لتحقيق أهداف مشتركة. وسوف يجتمعون في أوروبا في نهاية أكتوبر من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة والحفاظ على الزخم في هذه العملية.
وأفاد البيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون قرر عودة السفير الفرنسي إلى واشنطن الأسبوع المقبل، وسيبدأ بعد ذلك العمل المكثف مع كبار المسؤولين الأمريكيين«.
كما أكد الرئيس بايدن مجددًا على الأهمية الاستراتيجية للانخراط الفرنسي والأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي المنشورة مؤخرًا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتابع البيان: «تدرك الولايات المتحدة أيضًا أهمية وجود دفاع أوروبي أقوى وأكثر قدرة، يساهم بشكل إيجابي في الأمن عبر المحيط الأطلسي والعالمي ويكمل حلف الناتو».
واختتم البيان: «في إطار حربهما المشتركة ضد الإرهاب، تلتزم الولايات المتحدة بتعزيز دعمها لعمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل التي تقوم بها الدول الأوروبية».
وفي 15 سبتمبر، أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن أطلق عليها اسم «AUKUS»، وسيتمثل المشروع الأول في إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية وقررت استبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه «خيانة وطعنة في الظهر» و«قرار على طريقة» الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية هذه التطورات، كما اتهم لاحقا بريطانيا ب«الانتهازية المستمرة».