قررت نيابة طلخا الجزئية فى محافظة الدقهلية حبس «الصديق المتهم» بقتل المهندس أحمد عاطف الشربينى، 32 سنة، بإلقائه فى مياه النيل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول كيفية ارتكاب الجريمة. كان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة طلخا ببلاغ أسرة المهندس أحمد عاطف، المعيد بكلية الهندسة، باختفائه فى ظروف غامضة، وأكدت أسرته فى البلاغ أن نجلهم خرج من منزل الزوجية لتصفية بعض الحسابات والحصول على أموال من أحد أصدقائه، قبل ولادة الزوجة، لتدبير مصاريف الولادة والمستشفى، وأنه اتصل بها قبل اختفائه بنصف ساعة وأخبرها بأنه فى طريق العودة ولكن السيارة تعطلت وبعدها اتصلت به ولم يرد واختفى. شكل اللواء إيهاب عطية، مدير مباحث الدقهلية، فريق بحث لكشف غموض اختفاء المهندس الشاب، وعلى مدار 11 يوما فشل الفريق فى كشف تفاصيل الواقعة، حتى تم العثور على جثة الشاب طافية على سطح مياه النيل أسفل كوبرى الجامعة بكامل ملابسه. كانت النيابة العامة استمعت لأقوال المتهم محمد أبوالعز، والذى اعترف بقتل صديقه، بسبب مطالبة الأخير له لأرباحه من استثمار أموال معه. وقال المتهم فى أقواله: «أنا مدين لأحمد صديقى بمبلغ 680 ألف جنيه بشيكات بنكية، وكنت أستثمرها له ولكن للأسف خسرت الكثير من الأموال، وطالبنى أحمد بالأموال أو الأرباح لأنها تخص أصدقاء له ولا يريد أن يظهر أمامهم بمظهر سيئ». وأضاف المتهم: «نشبت بيننا مشادات متكررة بسبب تأخرى فى دفع الأموال، ويوم الواقعة أخبرته بأن يحضر للحصول على مبلغ 100 ألف جنيه، وبالفعل حضر وجلسنا على مقهى، ثم انتقلنا لآخر حتى أصبح الوقت متأخرا فأخذته على كوبرى الجامعة بسيارتى لنقابل أحد الأشخاص للحصول على الأموال، وادعيت أن سيارتى تعطلت ووقفنا لمدة ساعتين وربع حتى هدأ الطريق وبعدها استدرجته بالقرب من النيل، ثم قذفته على أمل أن يسحب تيار المياه الجثة لمكان بعيد، لكن للأسف ظهرت الجثة بنفس المكان بسبب ورد النيل». وانهار المتهم قائلا: «مكنتش عايز أقتله، لكن كمان مكنتش عايز أتسجن بالشيكات اللى عنده». من جانبه، بكى عاطف الشربينى، والد المجنى عليه، فور علمه بأن قاتل نجله هو صديقه محمد أبوالعز، وقال للمصرى اليوم «أكتر حاجة دبحتنى إن صديقه هو اللى يغدر بيه ويقتله ويلقى جثته فى النيل فى الضلمة ويمشى». وأضاف باكيا: «المتهم كان بييجى بيتنا وأكل معنا عيش وملح ولما اتصلت بأحمد، وقالى إنه مع محمد أبوالعز صديقه، أنا اطمئن قلبى ودخلت نمت لأنه مع صديقه ولأنى عمرى ما كنت أتخيل إن صديقه هو اللى هيغدر به ويقتله». وتابع: «المتهم المجرم بعد ما قتله جاء لنا فى البيت فى اليوم التالى لاختفاء أحمد وقعد يبحث معنا ويقسم إن ابنى تركه على الكوبرى ومشى فى تاكسى وحاول يضللنا وقال لنا يمكن راح دمياط». وقال سعد أحمد عبدالقادر، المحامى وصديق المجنى عليه: «أحمد كان من خيرة شباب قرية ميت عنتر، وكان يهتم بوطنه وبلدته أكثر من أى شاب فى جيله، ففى أيام ذروة انتشار كورونا كان يقوم برش القرية بالكامل وتوزيع المعقمات والكمامات على الأهالى».