اتفاق أوروبى- أمريكى على خفض انبعاثات «الميثان»

اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى على خفض انبعاثات غاز الميثان، الذي يتسبب في رفع درجة حرارة كوكب الأرض، بنحو الثلث بحلول نهاية العقد الحال، كما يسعى الجانبان لتحفيز اقتصادات كبرى أخرى قبيل قمة عالمية تتناول تغير المناخ تستضيفها مدينة جلاسجو الاسكتلندية في نوفمبر المقبل، ويمكن أن يكون للاتفاق تأثير كبير على الطاقة والزراعة والنفايات، وهى القطاعات المسؤولة عن الجزء الأكبر من انبعاثات الميثان.
ويزداد التركيز على غاز الميثان، وهو المسبب الأكبر لتغير المناخ بعد ثانى أكسيد الكربون، مع سعى الحكومات للبحث عن حلول من أجل عدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة، وهو من أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وستقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى خلال قمة حول المناخ، غدًا، بحسب «رويترز»، تعهدًا مشتركًا لخفض انبعاثات الميثان التي يتسبب فيها الإنسان، بنسبة 30% على الأقل بحلول 2030، مقارنة بمستويات 2020، بحسب مسودة تعهد الميثان العالمى. وجاء في المسودة أن «قِصَر عمر الميثان في الغلاف الجوى يعنى أن اتخاذ إجراء في الوقت الحالى يمكن أن يقلل سريعًا من معدل ارتفاع درجة حرارة العالم».
وضمت وثيقة منفصلة أكثر من 20 دولة، ستستهدفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى للانضمام إلى التعهد، وتشمل دولًا ذات نصيب كبير من الانبعاثات مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل والسعودية، إلى جانب دول أخرى منها النرويج وقطر وبريطانيا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.
على صعيد متصل، سعى الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى تخصيص استثمارات كبيرة لمكافحة تغير المناخ لدى زيارته كاليفورنيا في إطار جولة بغرب الولايات المتحدة شملت ثلاث ولايات، وقيامه بجولة جوية في مناطق تضررت من أحد أسوأ مواسم الحرائق في البلاد. وقام بايدن بجولة في مكتب حاكم كاليفورنيا لخدمات الطوارئ في سكرامنتو، وتحدث مع مسؤولى عمليات الطوارئ، وقال إن الآباء ليسوا فقط قلقين على أطفالهم بشأن كورونا، ولكن أيضًا على قدرتهم على استنشاق الهواء، وأضاف أن «العلماء كانوا يحذروننا منذ سنوات من أن الطقس المتطرف سيزداد تطرفًا، وهو ما نعيشه الآن.
وأضاف بايدن أن الظواهر المتطرفة كلفت الولايات المتحدة 99 مليار دولار العام الماضى، وأن هذا الرقم القياسى سيتحطم مرة أخرى هذا العام، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمكافحة الاحتباس الحرارى. وقد أتى حريق كالدور في كاليفورنيا، الذي هدد منطقة منتجع ليك تاهو، على أكثر من 219 ألف فدان ودمر أكثر من 1000 منزل وأبنية أخرى منذ اندلاعه في جبال سييرا نيفادا على بعد حوالى 112 كيلومترًا من شرق سكرامنتو في 14 أغسطس الماضى.