عقد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح المدير التنفيذي لمشروع المواءمة في البيئات الصحراوية ظهر اليوم بمقر مبني الإدارة اجتماعاً لمناقشة خطة العام الأول لأنشطة مشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية والممول صندوق النقد الدولي «إيفاد»، وذلك بحضور مديري وحدات الدعم الفني والإرشادي ومديري إدارة المياه والأراضي والمراعي والإنتاج الحيواني والنظم الجغرافية ومدير وحدة المجتمعات المحلية والإعلام. أكد «الأمير» ضرورة تنفيذ توجيهات الدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والتي تشير إلى تطبيق مبادئ ونظم الحوكمة السليمة في تنفيذ المشروع ليكون نموذجاً رائداً في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتأقلم معها، وبالتالي يمكن من خلال هذا المشروع نقل الخبرات المصرية والتدريب لدول إفريقية أخرى خاصة في مجالات مكافحة التصحر والتخفيف من حدة التغيرات المناخية. كما أشار المدير التنفيذي للمشروع إلى أن من توجيهات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إدراج كافة الأنشطة التي ينفذها المشروع في قواعد بيانات مؤمنة، مع وضع مؤشرات تنموية سليمة لقياس أثر تنفيذ أنشطة المشروع على مدى تحسين مستوى معيشة المواطنين بالمجتمعات المحلية من خلال ما سيتم تنفيذه سيحقق عائدا اقتصاديا من خلال تنمية الوديان وحصاد مياه الأمطار، وأنشطة تنمية المراعي الطبيعية وتنمية الثروة الحيوانية ودعم تنمية المرأة البدوية، وتحسين انتاجية الحاصلات الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار. وأوضح الأمير أن هذا العام سيتم إنشاء 700 بئر نشو بسعة 120 متر مكعب لكل بئر لحصاد مياه الأمطار لتوفير المياه الصالحة للشرب وسقي الحيوانات، بالإضافة لأنشاء عدد 60خزان لحصاد مياه الأمطار بسعة 300 متر مكعب لكل خزان لتوفير المياه الصالحة للرى التكميلي لزراعات الخضر بمناطق بطون الوديان، مع إعادة تأهيل 20 بئر روماني بسعة 500 متر مكعب بمناطق عمل المشروع المختلفة بداية من مركز الضبعة ورأس الحكمة ومرسي مطروح والنجيلة وسيدي براني وحتى السلوم . فضلاً عن تنمية حوالى10 كيلومتر طولي في بطون الوديان لاستغلال مياه السيول في استصلاح أراضي جديدة تزرع بالتين والزيتون لصالح الأسر الفقيرة، مع تأهيل الأراضي الواقعة داخل بعض الوديان وتحسين الانتاجية للحاصلات البستانية. أشار المدير التنفيذي للمشروع إلى أن من ضمن الأنشطة إدارة المراعي التي يقوم على تحسين المراعي المتدهورة بالمجتمعات المحلية بمساحة حوالى 3000 فدان من خلال زراعة الشجيرات الرعوية، بالإضافة إلى حماية 10000 فدان كمحميات رعوية يتم فيها تنظيم الرعي وحماية مساحة 1000 فدان بغرض جمع بذور النباتات الطبيعية والعمل على إكثار التقاوي. وكذلك توزيع عدد 120 كبشا كسلالة محسنة للعمل التحسين الوراثي لقطعان الأغنام البرقي والحفاظ عليها كسلالة منتجة للحوم والتى تتميز بها محافظة مطروح، وتدعيم ذلك بوحدات بيطرية متنقلة لعمل القوافل البيطرية بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بمطروح. بالإضافة إلى تنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة للمحاصيل الحقلية والبستانية في 200 حقل إرشادي نموذجي لتدريب وتأهيل قدرات المزارعين وإنشاء أبراج الحمام، بالإضافة إلى إنشاء وحدة صحية وخمس وحدات صحية متنقلة أخرى لخدمة الأهالي داخل التجمعات الصحراوية في عمق الصحراء.