«القصير» يتفقد مشروع «تنمية المناطق الحدودية»

عقد الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اجتماعا للجنة التنسيقية العليا لمشروع تعزيز المواءمة فى البيئات الصحراوية (برايد)، الممول من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد)، المنفذ من خلال مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، بحضور الوزارات والجهات المعنية المشاركة فى المشروع.
وأكد «القصير»، أن المشروع يأتى فى ضوء اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لأهالى ومزارعى محافظة مطروح، موضحا أن المشروع يحقق طفرة تنموية زراعية متكاملة؛ خاصة فى مناطق التجمعات الصحراوية الحدودية، لتعود بالنفع على المواطنين.
ووجه وزير الزراعة بضرورة تطبيق مبادئ ونظم الحوكمة السليمة فى تنفيذ المشروع ليكون نموذجاً رائداً فى مجال مكافحة التصحر والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتأقلم معها، وبالتالى يمكن من خلال هذا المشروع نقل الخبرات المصرية والتدريب لدول إفريقية؛ خاصة فى مجالات مكافحة التصحر والتخفيف من حدة التغيرات المناخية.
وطالب «القصير» بإدراج أنشطة المشروع ضمن قواعد بيانات مؤمنة، مع وضع مؤشرات تنموية سليمة لقياس أثر تنفيذ أنشطة المشروع على مدى تحسين مستوى معيشة المواطن فى المجتمعات المحلية، موضحا أن ما يتم تنفيذه خلال هذا العام سيحقق عائدا اقتصاديا، من خلال تنمية الوديان وحصاد مياه الأمطار، وأنشطة تنمية المراعى الطبيعية وتنمية الثروة الحيوانية ودعم تنمية المرأة البدوية، وتحسين إنتاجية الحاصلات الزراعية، التى تعتمد على مياه الأمطار.
وقال الدكتور نعيم مصيلحى، المنسق الوطنى للمشروع: «من المقرر إنشاء 700 بئر بسعة 120 مترا مكعبا لكل بئر لحصاد مياه الأمطار، خلال العام 2021 / 2022، لتوفير المياه الصالحة للشرب وسقى الحيوانات، بالإضافة لإنشاء 60 خزانا لحصاد مياه الأمطار بسعة 300 متر مكعب لكل خزان لتوفير المياه الصالحة للرى التكميلى لزراعات الخضر بمناطق بطون الوديان، مع إعادة تأهيل 20 بئرا رومانية بسعة 500 متر مكعب بمناطق عمل المشروع، بداية من مركز الضبعة ورأس الحكمة ومرسى مطروح والنجيلة وسيدى برانى حتى السلوم.
وأضاف «مصيلحى» أن المشروع يساهم فى تنمية10 كيلومترات طولًا، فى بطون الوديان لاستغلال مياه السيول فى استصلاح أراض جديدة تزرع بالتين والزيتون لصالح الأسر الفقيرة، مع تأهيل الأراضى الواقعة داخل بعض الوديان، وتحسين الإنتاجية للحاصلات البستانية.
وأوضح المنسق الوطنى أن المشروع يستهدف تحسين المراعى المتدهورة بالمجتمعات المحلية بمساحة 3000 فدان، من خلال زراعة شجيرات رعوية، وحماية 10000 فدان (محميات رعوية)، لتنظيم الرعى وحماية مساحة 1000 فدان، بغرض جمع بذور النباتات الطبيعية وإكثار التقاوى.
وأكد المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، المدير التنفيذى للمشروع، أنه من خلال المكون المحلى للمشروع، خلال العام المالى المنقضى، 2020/ 2021، تم تنفيذ عدد 2 محطة تحلية بسعة 50 طن يومياً، لكل محطة تعمل بالطاقة الشمسية، بمنطقة المقرون جنوب منطقة النجيلة ومحطة تخدم التجمعات بمنطقة الأقعرة جنوب منطقة سيدى برانى، وتخدم 700 أسرة بدوية تعانى من نقص مياه الأمطار.