الحكيم من حكم نفسه أولاً.. والمتابع للأزمة الحالية المخزنة بين جناحى العدالة «القضاة والمحامين»، رغم كونها حادثاً فردياً بين محامين ورئيس نيابة بغض النظر عن المخطئ، يشعر بوجود نبرة عصبية قبلية فى حديث الطرفين، وفى دفاع كل طرف عن موقفه.. فإذا كان من حق المحامين الدفاع عن زميلهم المحامى، فليس من حقهم طلب إنشاء هيئة عليا للنظر فى خلافاتهم مع القضاة، وإلا طالبت كل فئة من فئات المجتمع بنفس الطلب حين الاختلاف مع أى جهة سيادية أخرى.. وإذا كان من حق القضاة الدفاع عن زميلهم رئيس النيابة وحقهم فى الحفاظ على هيبة القضاء وسيادته فليس من حقهم إظهار ذلك إعلامياً، بصورة قد يتضح منها وجود نزعة انتقامية، أو معاملة خاصة من قبل المحكمة المختصة بالنظر فى هذه القضية بعيداً عن المتبع فى مثل هذه الحالات قضائياً. فلكى يتم حل هذه الأزمة لابد من وجود حوار صحيح وصادق واعتراف المخطئ بخطئه دون نرجسية، فالحوار الصحيح لابد أن تنتج عنه حلول صحيحة بعيداً عن أى مظاهر قبلية أو عنف. [email protected]