محافظ بورسعيد : «سلام مصر» تشمل 418 عمارة

في إطار استراتيجية الدولة المصرية للتوسع في إنشاء مجتمعات ومدن عمرانية جديدة، تتواكب مع خطة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية في كافة المجالات، ولاستيعاب المشروعات الخدمية والتنموية التي يتم إنشاؤها بمختلف المحافظات وتوفير مناطق سكنية جديدة تستوعب الشباب بجميع المحافظات، كانت بورسعيد ضمن المدن التي وقع عليها الاختيار لتشهد إنشاء مدينة جديدة بالشرق وهى «مدينة سلام مصر» وتعد المدينة الساحلية الجديدة الأولى شرق قناة السويس لتخدم أغراض تنمية منطقة قناة السويس بحيث تستهدف استيعاب أكثر من نصف مليون نسمة مع اكتمال نموها .
وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن مدينة «سلام مصر» تعد إحدى المدن الواعدة بشرق بورسعيد، تتجاوز مساحة المدينة 200 فدان بواقع 418 عمارة وعدد 8360 وحدة سكنية، كما تضم عدد من المشروعات القومية والتنموية، و4 مناطق خدمية ومدرسة ومركز طبى ومركز شرطى ووحدة إطفاء ومول تجاري، مشيرآ أن مدينة سلام مصر تشهد حاليا العمل في إنشاء 217 عمارة بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم الانتهاء من تنفيذ 63 عمارة بإجمالى 1260 وحدة مكتملة المرافق بنسبة 100%، كما أنه من المقرر تنفيذ المدينة على أربع مراحل، وتشمل جامعة أهلية وإقليمية وتكنولوجية، ومركز أبحاث دولي، ومركز مؤتمرات، ومعارض دولية، ومدينة أولمبية، وفنادق ومنتجعات سياحية، وتتكون المدينة من 6 قطاعات عمرانية و12 حيًا سكنيًا، وتحتوي على أكبر مدينة صناعية ومناطق لوجيستية، وتضم أكبر منطقة للمزارع السمكية، وأكثر من 4000 وحدة سكن اجتماعي .
وتضم العديد من المشروعات القومية الكبرى والتى تم إنشاؤها بتوجيهات من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتدعم خطة التنمية بمحافظات قناة السويس وسيناء أهمها محطة الكهرباء ومحطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد. وأوضح «محافظ بورسعيد» أن محطة الكهرباء بشرق بورسعيد تعمل بطاقة 120 ميجا وتوفر كافة احتياجات مدينة سلام من الطاقة الكهربائية وكذا المشروعات التنموية بالمدينة بالإضافة لوجود محطة تحلية مياه البحر والتى تعمل بطاقة 150 ألف م2 لتغذية مدينة سلام مصر والهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
تعد محطة المعالجة الأكبر على مستوى العالم ومسجلة في موسوعة «جينيس»، ويتم تنفيذها بمتابعة مباشرة ومستمرة من القيادة السياسية، وتشمل المحطة المبنى الرئيسى للطلمبات ومقر وحدة التحكم SCADA، ومأخذ المحطة، وأحواض الترسيب السريع والبطئ، ووحدة التجفيف الخاصة بالحمأة، ومعامل تحليل نوعية المياه، ومبنى تخزين المواد الكيميائية المستخدمة في المعالجة، ومحطة توليد الكهرباء، والمبنى الإدارى، والعيادة، ويأتى تنفيذ المحطة في إطار خطة الدولة لمواجهة أي تحديات في قطاع المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، الأمر الذي يستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى .
وأكد «محافظ بورسعيد» أنه يتم حالياً تنفيذ مشروع واعد للإستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بتصرف حوالى 5.60 مليون م3/ يوم، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعي ومنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، وهى تضم عدد (4) وحدات بتصرف 1.40 مليون م3/ يوم/ وحدة، وتم إقامتها على مساحة 155 فدان، ويجرى حالياً عمل تشغيل تجريبي للمحطة
و تشمل مكونات مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر- بخلاف محطة المعالجة- على تنفيذ أعمال ترابية وصناعية لتحويل مسار مصرف بحر البقر، حيث يشمل توسيع وتعميق مصرف أم الريش بطول 5.800 كيلو متر، وإنشاء عدد (3) قناطر منها قنطرة حجز على مصرف بحر البقر، وقنطرة فم على المسار الجديد لمصرف بحر البقر، وقنطرة موازنة على مصرف أم الريش، بالإضافة لإنشاء محطتي رفع على المسار الجديد لمصرف بحر البقر هما (محطة بحر البقر الرئيسية– محطة شادر عزام)، وإنشاء عدد (7) كبارى، وعدد (6) سحارات، وعدد (2) بربخ خرسانة مسلحة، ومفيض طوارىء، وعدد (36) من الأعمال التكميلية (بدالات – مصبات مصارف خصوصية – مصبات مصارف فرعية – بوابات – مفيضات نهايات ترع – الخ).
تعد منطقة شرق بورسعيد إحدى المناطق المؤهلة صناعيآ ولوجيستيآ، والتى تضم المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس والتى تقوم على مساحة 461 كم 2، وتشمل 4 مناطق صناعية و6 موانىء بحرية، و3 مشغل موانىء رئيسى، و14 مصور صناعى، وتوفر 100 ألف فرصة عمل، وتشمل 250 منشأة صناعية عاملة، وشهدت ضخ حوالى 18 مليار دولار جنيها لأعمال البنية التحتية والطرق وتحسين التربة بشرق بورسعيد، ووجود 5 أنفاق ومجموعة من المعابر تحقق سهولة تداول البضائع
وأشار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه يجرى حاليا التجهيز لأكبر مؤتمر اقتصادى استثمارى تشهده المحافظة، بهدف تسويق وترويج المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، واستغلال إمكانات وموارد المنطقة بالشكل الأمثل، ولجذب المستثمرين من أبناء مصر لاستغلال وتنمية منطقة شرق بورسعيد والتى ستصبح من أهم المناطق الصناعية واللوجيستية في العالم .
وأوضح «محافظ بورسعيد» أن الدولة المصرية قامت بخطى ثابتة وتنمية سريعة نحو تنمية محور قناة السويس، مشيرآ أن أكثر من 12% من حجم التجارة العالمية يمر عبر بورسعيد، مشيرآ لوجود نموذجين من المصانع العالمية بشرق بورسعيد وهما مصنع الأدوية ومصنع إنتاج الأحذية، واللذان يساهمان في رفع اسم مصر عاليآ في المجال الصناعى .
وقال اللواء عادل الغضبان، أننا نمتلك ببورسعيد 2 ميناء، و3 مناطق لوجيسيتة، و4 مناطق صناعية عملاقة متنوعة الأنشطة في غرب وجنوب وشرق بورسعيد، وكبرى المناطق العالمية، بالإضافة إلى تصدير 54% من حجم صادارات مصر من الملابس الجاهزة، مؤكدا أن بورسعيد تعد المحافظة الأولى في حجم الاستثمارات التي ضختها الدولة المصرية على أرضها بحوالى 337 مليار جنيهآ .
ووجه «محافظ بورسعيد» دعوة لكافة المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء مصر باستغلال إمكانات وموارد المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، وأن يستثمروا مشروعاتهم في هذه المنطقة الواعدة، مؤكدا أن محافظة بورسعيد والهيئة الاقتصادية لقناة السويس تقدم كافة الدعم للمستثمر، وتوفر بيئة استثمارية قادرة على تحقيق أعلى معدل من النجاح الاقتصادى والذى يعود على بورسعيد ومصر بالخير ويساهم في توفير الآلاف من فرص العمل .
وتقوم المنطقة الصناعية شرق بورسعيد على مساحة 63 كم 2، ويجرى حاليا تجهيز 20 كم2 شرق بورسعيد لإقامة عدد من المصانع ذات أنشطة متنوعة، وتوفر 80 ألف فرصة عمل، حيث تعد المنطقة الصناعية شرق بورسعيد إحدى المناطق الواعدة والمؤهلة والمتكاملة لوجيستيآ وصناعيآ تخدم البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا والشرق الأوسط .
يذكر أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يتابع بصفة مستمرة المشروعات القومية الجاري تنفيذها بشرق بورسعيد، ويجرى الجولات المتواصلة مع العديد من الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية للوقوف على معدلات تنفيذ الأعمال في مختلف المشروعات بشرق بورسعيد