عودة الحياة ل«وكالة الجداوى» التاريخية فى الأقصر

فى إطار مشروع إعادة اكتشاف أصول التراث الثقافى لمدينة إسنا، افتتح الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير الأمريكى جوناثان كوهين، وكالة الجداوى التى تم تطويرها مؤخراً - والتى كانت مكانا لتخزين البضائع واستراحة للتجار فى طريق القوافل القديم منذ 1792.
وتستثمر الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 8.6 مليون دولار لتنشيط السياحة الثقافية فى إسنا، بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، ووزارة التعاون الدولى، ومحافظة الأقصر، والشركاء المحليين بما فى ذلك «تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة»
وقال الدكتور خالد العنانى إن هذه الوكالة تعد دليلاً على الرخاء الاقتصادى الذى عاشته المدينة خلال القرن 18 الميلادى، حيث كانت مدينة إسنا فى تلك الفترة مقصداً يفد إليه التجار من إفريقيا، وسوقاً للصمغ العربى وريش النعام والعاج والمنسوجات والزيوت المحلية. كما لعبت المدينة دوراً هامًا فى التجارة بين القاهرة من جهة، ومدن الصعيد والتجارة القادمة من إفريقيا من جهة أخرى.
وأوضح أن مبنى الوكالة يتكون من طابقين يحيطان بفناء مفتوح. كان الدور الأرضى يستخدم فى تخزين وبيع البضائع، بينما استخدم الدور العلوى لاستضافة التجار الزائرين للمدينة، وتعد وكالة الجداوى أحد النماذج النادرة على هذه النوعية من المبانى بصعيد مصر، كما تتميز بزخارف من الطوب الآجر والعناصر الخشبية المنقوشة، وبالأخص فى كتلة المدخل والأعمدة المحيطة بالفناء. لذا فهى شاهد على روعة العمارة بصعيد مصر فى تلك الفترة.