تمكنت مباحث الدقهلية، اليوم السبت، من ضبط المتهم باستدراج طفل وذبحه لسرقة التوك توك الخاص والقاء جثته على طريق برقين السنبلاوين وذلك بعد 24 ساعة من لابلاغ عن الحادث. كان اللواء السيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء إيهاب عطية، مدير مباحث الدقهلية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز السنبلاوين، بالعثور على جثة الطفل «هانى. إ. س»، الشهير بسيف، 16 سنة، سائق توك توك، ومقيم بمنطقة الحوال بندر السنبلاوين، وبه جرح ذبحى بمنطقة الرقبة. انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالمعاينة تبين وجود الجثة على جانب الطريق باتجاه قرية برقين دائرة مركز السنبلاوين وبجواره فردة «شبشب» خاصته، والسكينة المستخدمه في ذبحه وعليها آثار دماء. تم التحفظ على الجثة لحين معاينة النيابة العامة، كما تم التحفظ على هاتفه المحمول والسكين والشبشب، وكشفت التحريات الأولية من أقوال أسرته أن الطفل كان يقود توك توك ملك والده وقت الحادث، وأن المركبة اختفت، وأكد شهود عيان أنه تم استدراجه من على موقف السنبلاوين إلى الطريق الذي تم العثور فيه على الجثة لسرقة المركبة. تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى السنبلاوين، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة، وتحرر المحضر اللازم. وأكدت تحريات المباحث أن مرتكب الواقعة شاب من قرية أبوكبير بمحافظة الشرقية والذى استدرج الطفل بحجة أنه يعمل مندوب مبيعات لتوصيله لتوزيع المنتجات التي يوزعها وفى الطريق ذبحه . وبالتنسيق بين مباحث الدقهليةوالشرقية تم ضبط المتهم ويدعى «محمد اللبان»، 19 سنة عاطل ومقيم أبوكبير شرقية واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وأنه التقى بالمجنى عليه من اسبوع وتعرف عليه بعدما قام بتوصيله داخل السبنلاوين وتبادلا الحديث معا وحصل على رقم هاتفه المحمول بحجة أنه مندوب مبيعات وينزل السنبلاوين كثيرا لبيع منتجاته ويوم الحادث اتصل به ونسق معه للقائه وتنقل معه لعدة أماكن قبل أن يستدرجه خارج مدينة السنبلاوين وذبحه بسكينة أعدها لذلك وخوفا من افتضاح أمره هرب بالتوك توك ونسى السكينة بمكان الواقعة . وكان والد ووالدة المجنى عليه انهاروا في بث مباشر مع «المصرى اليوم» مطالبين بحق ابنهم وقال الأب: «أنا عايز حق ابني الطفل الجميل ده كان بيجري على وعلى إخواته الخمسة وكان حنين وغلبان وعمره ما أذى حد في الدنيا ولا حتى بكلمة». وبكى وهو يقول «كان عنده امتحان وأنا كنت شغال على التوك توك ورجع قالي خليك انت يا بابا وأنا هخرج مكانك زى عادته وكنت كل شويه أكلمه أطمن عليه وقبل الحادثة بنصف ساعة كلمته وقلت له تعالى اتغدى قالى لا أنا شغال دلوقتى وبعدها اتصلت عليه كتير لكن محدش رد وفجأة لقيت واحد بيرد على ويقولى أنا الإسعاف وابنك عامل حادثة على الطريق رحت جرى لقيته جثة مذبوحة والسكينة اللى اتقتل بها جنبه والمباحث منعتنى أدخله الكفرة أخدوا التوك توك وقتلوه طيب كانوا أخدوا التوك توك وسابوه لنا». وبكت والدته وهى تقول «خرج ومرجعش منه غير فردة الشبشب كان كل همه انه يراضينا ويساعد أبوه في تربية إخواته كان راجل رغم صغر سنه وعمره ما زعلنى كان بيرفض ياخد مصروف علشان يسيبه لنا في البيت». وانهارت وهى تقول «أنا مش عايزة غير حق ابني عايزة نار قلبى تبرد الكفرة ذبحوه وقتلونا ألف مرة لكن هم لما يتمسكوا هيتعدموا مرة واحدة بس».