الرئيس اللبنانى يكشف خطة لتوفير الكهرباء باستخدام «الغاز المصرى»

قالت الرئاسة اللبنانية، أمس، إن الولايات المتحدة قررت مساعدة لبنان على توفير الكهرباء، باستخدام الغاز المصرى، فى الوقت الذى يعانى فيه البلد من نقص حاد فى الوقود، ووفقا لحساب الرئاسة اللبنانية، فقد تلقى الرئيس اللبنانى ميشيل عون اتصالا هاتفيا من السفيرة الأمريكية فى لبنان دوروثى شيا، أبلغته قرار الإدارة الأمريكية بمساعدة لبنان فى توفير الكهرباء عن طريق توصيل الغاز المصرى إلى الأردن لتوليده كهرباء إضافية يمكن نقلها إلى لبنان. وأكدت السفيرة الأمريكية «شيا» أن المفاوضات جارية مع البنك الدولى لتأمين تمويل ثمن الغاز، وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.
فى سياق متصل عادت جهود تشكيل الحكومة اللبنانية إلى نقطة الصفر، أمس، وسط تفاقم أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائى، وهبوط الليرة لمستويات قياسية.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتى، كان يستعد لزيارة قصر بعبدا، وإعلان تشكيل الحكومة، إذا وافق رئيس الجمهورية، ميشال عون، على التشكيلة الوزارية، مضيفة أن «عون» أراد أن يكون له 10 وزراء يسميهم فى الحكومة الجديدة، بما يعنى «الثلث المعطل» الذى يمكنه الاعتراض على أى قرار حكومى.
ونفت مصادر داخل الرئاسة اللبنانية صحة المطالب، وتابعت: «لا تبديل فى الحصة الرئاسية المتفق عليها من الأساس»، موضحة أن «ميقاتى» طرح أسماء وزراء مسيحيين من حصة «عون»، فى الوقت الذى لم يُسمِّ «عون» أى اسم من حصة «ميقاتى»، ورئيس الجمهورية ملتزم بكل ما اتفق عليه مع رئيس الحكومة المكلف ولم يرسل تعديلات، فيما طالب رئيس الحكومة بتعديلات طالت عددًا كبيرًا من الحقائب الوزارية المسيحية.
وقال الرئيس اللبنانى إن «ميقاتى» يواجه مطالب متزايدة من آخرين بشأن تشكيل الحكومة، بما يعطل عملية تأليفها، وهناك مخاوف مبرّرة بأن يكون الهدف من تلك المطالب الدفع به للاعتذار عن عدم إكمال مهمته فى رئاسة الحكومة.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أعتقد أن الرئيس ‏عون سيحاول عرقلة كل شىء فى سبيل التحضير لوصول وزير الخارجية السابق جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية.
على صعيد متصل، أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إبحار أول سفينة محملة بالمازوت من إيران، وستتبعها سفن أخرى، مضيفًا أن الأولوية لمادة المازوت، الذى تعتمد عليه المستشفيات والمراكز الصحية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز.
وقال «نصر الله»: «نشكر إيران على وقوفها الدائم إلى جانب شعب لبنان، فرغم الحصار والعقوبات والضغوط عليها لكنها لم تتخلَّ يومًا عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها»، معتبرًا أن ما يحدث فى لبنان مجرد حرب اقتصادية لاقتسام الثروة النفطية الموجودة فى البحر المتوسط مع إسرائيل.
وتابع: «نعرف أن الإدارة الأمريكية تدير هذه الحرب عبر سفارتها فى بيروت، وهذه السفارة تلتقى مع بعض جمعيات المجتمع المدنى وتحرضهم، وتمولهم، وعندما يفشلون تعاقبهم، فهذه السفارة ليست سفارة تمثيل دبلوماسى، ولكنها سفارة تآمر وتواطؤ على الشعب».
فى المقابل، حذر معارضو حزب الله من عواقب وصول المازوت الإيرانى، وقال رئيس الوزراء السابق، سعد الحريرى، إن هذه الخطوة تشكل مخاطرة بفرض عقوبات على لبنان الذى يعانى اقتصاده الانهيار منذ عامين.