الأونروا تدين أنفاق حماس تحت مدارسها في غزة.. وحركة فتح: نحن ضد أي نشاط داخل مناطق مأهولة بالسكان

أدانت وكالة «الأونروا» الأممية وجود أنفاق لحركة حماس تحت مدارسها في قطاع غزة، وكذلك «استيلاء» هذه الأخيرة على مدرسة تابعة للوكالة، ودعا الاحتلال الإسرائيلي من جهته إلى وقف تمويل البنى التحتية للأونروا لغاية انتهاء تحقيق مستقل.
وأعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عن قلقها الأربعاء لوجود أنفاق لحركة حماس الإسلامية بالقرب من بنى تحتية تتبعها في قطاع غزة وتشمل مدرسة، وفقما ذكرت قناة «دويتش فيلا» الألمانية.
وكانت الوكالة نددت في أعقاب النزاع العسكري الذي اندلع في مايو بين اسرائيل وحماس، بوجود منشآت تحت الأرض للجماعة المسلحة التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، بالقرب من مدرسة استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الأونروا في بيان إنها «تدين وجود بنى وانفاق واحتمال استخدامها»، مضيفة أنها احتجت لدى السلطات في غزة.
وتابع البيان أن «الوكالة احتجت أيضا على استيلاء سلطات الأمر الواقع على إحدى مدارسها، الأمر الذي يقوض حرمة وحيادية مباني الأونروا».
وبين 10 و21 مايو، استشهد 260 فلسطينيا في الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم مقاتلون، وفقا للسلطات المحلية. وفي إسرائيل، أسفر إطلاق صواريخ من غزة عن مقتل 13 شخصا، بينهم جندي، بحسب الشرطة والجيش.
ويأتي البيان بعدما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حماس منعت فريقا من خبراء الأمم المتحدة من تفتيش نفق بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في حي الزيتون في مدينة غزة.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الفريق ألغى خططه لزيارة مدرسة أخرى تابعة للأونروا في رفح جنوب قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي منذ 15 عاما ويقطنه نحو مليوني شخص.
وبعد التقرير، دعا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد إردان المنظمة الدولية إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة». وطالب أيضا ب«تجميد تمويل البنى التحتية للأونروا في غزة إلى حين نهاية تحقيق شامل ومستقل».
من جهتها، تتهم منظمات أهلية فلسطينية إسرائيل بمنع إعادة إعمار غزة والتسبب بتشريد عشرات الآلاف من السكان بعد أكثر من شهرين من انتهاء آخر جولة تصعيد عسكري بينها وبين الفصائل الفلسطينية في القطاع.
من جانبه قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، إياد نصر ل«المصري اليوم»، إنه رغم التباين السياسي بين حركة فتح وحركة «حماس»، إلا أنه ضد أي رواية إسرائيلية تدين الفصائل الفلسطينية.
وأوضح نصر أنه إذا كانت الاونروا ادانت فإنه ضد أي نشاط عسكري في المناطق الماهولة بالسكان حتى لا يعود بالضرر على المدنيين، موضحا أن المؤسسات الامية يجب ان تكون مستقلة حتى لا يحدث مشاكل بينها وبين الفصائل التي في النهاية لا تكون في صالح الشعب الفلسطيني.